الارشيف / مصر اليوم / اليوم السابع

الصحة العالمية تدعو العلماء للاستعداد للوباء "X" بالبحث عن مسببات الأمراض

قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، لقد دعا تحالف ابتكارات التأهب للأوبئة ومنظمة الصحة العالمية اليوم الباحثين والحكومات إلى تعزيز وتسريع البحث العالمي للاستعداد للجائحة القادمة، حيث تدعو منظمة الصحة العالمية على إشراك مؤسسات البحث في جميع أنحاء العالم لإنشاء اتحاد تعاوني للأبحاث المفتوحة لكل عائلة من مسببات الأمراض، وخاصة في الأماكن المعروفة بتفشى مسببات الأمراض فيها.

 

وأكدوا على أهمية توسيع نطاق البحث ليشمل عائلات كاملة من مسببات الأمراض التي يمكن أن تصيب البشر - بغض النظر عن مخاطر الوباء المتوقعة - فضلاً عن التركيز على مسببات الأمراض الفردية، يقترح النهج استخدام مسببات الأمراض النموذجية كأدلة أو رواد لتطوير قاعدة المعرفة لعائلات مسببات الأمراض بأكملها.


في مؤتمر التأهب العالمي للأوبئة 2024 الذي عقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل، أصدرت منظمة الصحة العالمية، في إطار مخطط البحث والتطوير للأوبئة، تقريرًا يحث الباحثين والبلدان على اتباع نهج أوسع نطاقًا، ويهدف هذا النهج إلى خلق المعرفة والأدوات والتدابير المضادة القابلة للتطبيق على نطاق واسع والتي يمكن تكييفها بسرعة مع التهديدات الناشئة، وتهدف هذه الاستراتيجية أيضًا إلى تسريع المراقبة والبحث لفهم كيفية انتقال مسببات الأمراض وإصابتها للبشر وكيفية استجابة الجهاز المناعي لها.

 

وقد شبه مؤلفو التقرير بتخيل العلماء كأفراد يبحثون عن مفاتيح مفقودة في أحد الشوارع (مسببات الأمراض الوبائية التالية)، وتمثل المنطقة التي تضيئها أضواء الشوارع مسببات الأمراض المدروسة جيدًا والتي لديها إمكانات معروفة للتسبب في الأوبئة، ومن خلال البحث في مسببات الأمراض النموذجية، يمكننا توسيع المنطقة المضاءة، واكتساب المعرفة والفهم لعائلات مسببات الأمراض التي قد تكون حاليًا في الظلام، وتشمل المساحات المظلمة في هذه الاستعارة العديد من مناطق العالم، وخاصة البيئات التي تعاني من ندرة الموارد مع التنوع البيولوجي العالي، والتي لا تزال تحت المراقبة والدراسة، وقد تكون هذه الأماكن موطنًا لمسببات أمراض جديدة، لكنها تفتقر إلى البنية الأساسية والموارد اللازمة لإجراء أبحاث شاملة.


وأضاف الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي لتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة، إنه يعد الإطار العلمي لمنظمة الصحة العالمية للاستعداد لبحوث الأوبئة والجوائح تحولًا حيويًا في كيفية تعامل العالم مع تطوير التدابير المضادة، وهو ما يدعمه تحالف ابتكارات التأهب للأوبئة بقوة، وكما تم تقديمه في قمة الاستعداد العالمي للأوبئة 2024 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، سيساعد هذا الإطار في توجيه وتنسيق البحوث في عائلات مسببات الأمراض بأكملها، وهي استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة العالم على الاستجابة السريعة للمتغيرات غير المتوقعة، ومسببات الأمراض الناشئة، والانتشار الحيواني، والتهديدات غير المعروفة التي يشار إليها باسم الممرض X "".


وقد شارك في العمل على تحديد الأولويات الذي استند إليه التقرير أكثر من 200 عالم من أكثر من 50 دولة، حيث قاموا بتقييم العلم والأدلة المتعلقة بـ 28 عائلة فيروسية ومجموعة أساسية واحدة من البكتيريا، والتي تشمل 1652 مسبباً للأمراض، وتم تحديد خطر الوباء والجائحة من خلال النظر في المعلومات المتاحة عن أنماط انتقال العدوى، ومدى ضراوة المرض، وتوافر الاختبارات التشخيصية واللقاحات والعلاجات.

 

ودعت تحالف ابتكارات التأهب للأوبئة ومنظمة الصحة العالمية أيضًا إلى إجراء أبحاث تعاونية منسقة عالميًا للاستعداد للأوبئة المحتملة.

 

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية : "يعلمنا التاريخ أن الوباء القادم هو مسألة متى وليس ما إذا كان سيحدث، كما يعلمنا أهمية العلم والعزيمة السياسية في الحد من تأثيره"، "نحن بحاجة إلى نفس المزيج من العلم والعزيمة السياسية لنعمل معًا بينما نستعد للوباء القادم، إن تعزيز معرفتنا بالعديد من مسببات الأمراض التي تحيط بنا هو مشروع عالمي يتطلب مشاركة العلماء من كل بلد".

 

ولتيسير ذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية على إشراك مؤسسات البحث في جميع أنحاء العالم لإنشاء اتحاد تعاوني للأبحاث المفتوحة لكل عائلة من مسببات الأمراض، مع وجود مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية يعمل كمركز بحثي لكل عائلة.


وستشمل مراكز البحوث المشتركة هذه في جميع أنحاء العالم الباحثين والمطورين والممولين والمنظمين وخبراء التجارب وغيرهم، بهدف تعزيز التعاون البحثي والمشاركة العادلة، وخاصة من الأماكن التي من المعروف أن مسببات الأمراض تنتشر فيها أو من المرجح أن تنتشر فيها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا