كتب عبد الوهاب الجندى

تمتلك قوات الاحتلال الإسرائيلية، صحيفة سوابق من الجرائم والمجازر التي ارتكبتها على مدار 76 عامًا في حق الفلسطينيين، منذ بدء احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، لكن أعمال الإبادة الجماعية التي تنفذها منذ اليوم السابع من أكتوبر عام 2023، فاقت كل التوقعات والحدود وخالفة كافة القوانين الدولية والمعايير الإنسانية.

وأكد إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل نفذت ما يقرب من 3660 مجزرة منذ أكتوبر 2023، راح ضحيتها نحو 52 ألف شهيد ومفقود، بينهم نحو 17 ألف طفل، وما يقرب من 12 ألف شهيدة من النساء، وفي السطور التالية تسلسل زمني لأخطر 10 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال منذ العدوان على القطاع الفلسطيني.

في 17 أكتوبر 2023 شنت الطائرات الحربي الإسرائيلية غارات جوية استهدفت خلالها ساحة المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" التي تؤوي مئات النازحين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 شهيد أغلبهم نساء وأطفال.

في 31 أكتوبر 2023، استهدفت الغارات الإسرائيلية حي الفلوجة المكتظ بالأهالي والنازحين في مخيم جباليا، وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد وجرح 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال.

في اليوم الخامس من نوفمبر 2023 أغارت طائرات الاحتلال على مجموعة من المنازل السكنية في مخيم المغازي ما تسبب في انهيارها على من فيها من سكان غزة، لاستشهد ويصاب أكثر من 100 شخص.

في 18 نوفمبر 2023، استهدف طيران الاحتلال مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا والتي تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 200 شخص.

في 29 فبراير فتحت قوات الاحتلال النار بشكل عشوائي على تجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في شارع الرشيد عند دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، وهذا أدى لاستشهاد 118 فلسطينيا وإصابة 760 أخرين.

في 18 مارس 2024، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، لمدة أسبوعين وما إن انسحبت من المجمع الطبي الأكبر في القطاع حتى تكشف حجم المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال وذلك بقتل 400 فلسطينيا في المجمع ومحيطه.

في 26 مايو 2024 شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مخيم للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح، وقد ارتقى ضحية تلك المجزرة 45 شهيدا و249 مصابا معظمهم من النساء والأطفال.

في 6 يونيو أغار طيران الاحتلال على مدرسة في منطقة مخيم النصيرات كانت تؤوي المئات من النازحين، وذهب ضحية تلك المجزرة 40 نازحا و74 مصابا.

في الثالث عشر من يوليو 2024 قصف المقاتلات الإسرائيلية عشرات خيام النازحين وبعض الأبنية في مواصي خان يونس الواقعة غرب مدينة خان يونس في قطاع غزة تسبَّبت هذه المجزرة في مقتل ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا وجرح أكثر من 300 آخرين بحسب وزارة الصحة بغزة.

كما ارتكبت "تل أبيب" في 10 سبتمبر 2024،  مجزرة مروعة أخرى في منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت الغارات الجوية خيم النازحين الفلسطينيين المقامة على التراب، وعبر صواريخ شديدة الانفجار تسبّبت في حفر عميقة، نجم عن هذه المجزرة الإسرائيليّة مقتل 40 فلسطينيًا على الأقل وإصابة 60 آخرين، بينهم عائلات كاملة انتُشلت جثثهم من تحت الأنقاض.

في 10 أغسطس 2024، زادة إسرائيل جرائما في غزة وارتكبت مجزرة باستهداف مدرسة التابعين بـ3 صواريخ بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة الواقعة بمنطقة حي الدرج وسط مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وعشرات الإصابات معظمهم من النساء والأطفال.