كتب: محمد الأحمدى

أكد الأنبا إرميا، الأسقف العام والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أن المصريين إذا اتحدوا فإنهم يملكون القدرة على تغيير مجرى الأحداث فى العالم من حولهم، مشيرا إلى أن الانقسام يؤدي إلى تدمير الوطن، قائلا: "إذا انقسمنا، فإن المملكة المنقسمة على ذاتها تُهدم، ولكننا نثق فى أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد من أجل الحفاظ على مصر ضد أى شر يحاول أن يمسها".

وقال الأنبا إرميا - فى كلمته فى الصالون الثقافي الذي عُقد فى المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسى إن بيت العائلة المصرية منذ تأسيسه فى عام 2011، يعمل جاهدًا على غرس قيم المحبة والتعايش المشترك بين جميع أبناء الوطن، مؤكدًا أن العمل مستمر على أرض الواقع وعلى مستويات مختلفة: من الشباب إلى الأسر والشيوخ، بهدف تذويب أى فجوات وتحقيق التغيير المنشود.

وأضاف أن الوعي هو العامل الأهم فى التأثير على أفراد المجتمع المصري، مؤكداً أن كل خطوة نحو التفاهم المتبادل تُساهم في تعزيز قيم المواطنة وتوطيد الوحدة الوطنية، مما يُساعد في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات المشتركة بحكمة ووعي.

وتحدث الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية عن أول اجتماع بعد تأسيس بيت العائلة مع لجنة الخطاب الديني، حيث تم تشكيل مجموعة مختارة تضم 70 شخصًا، بينهم 35 قسيسًا و35عالمًا وشيخًا من الأزهر، بهدف تعزيز العلاقة بين القساوسة والشيوخ. وأوضح أن هذا اللقاء الذي عُقد في المركز الثقافي الأرثوذكسي كان الأول من نوعه على أرض الواقع، وأثمر عن بناء علاقة قوية بين القساوسة والشيوخ، مشيرًا إلى أن اللقاءات فى السابق كانت تقتصر على القيادات العليا مثل فضيلة الإمام شيخ الأزهر وقداسة بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .  

وختاما، بعث نيافة الأنبا إرميا برسالة طمأنة لجميع المصريين مفادها أن هناك عددًا من الأشخاص المستنيرين الذين يدركون تمامًا ما يحيط بالبلاد ويعملون جاهدين من أجل تعزيز قيم التعايش والوحدة بين جميع فئات الشعب المصري، مؤكدًا أن هذه الجهود تساهم في بناء مستقبل مشرق يضمن للجميع حقوقهم ويعزز من استقرار الوطن .

تجدر الإشارة إلى مشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، الذى حل ضيفًا ومتحدثًا رئيسًا فى هذا اللقاء.