كتبت : نهال أبو السعود
الخميس، 16 يناير 2025 12:23 مقالت صحيفة نيويورك تايمز ان التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة الذي طال انتظاره وتم التفاوض عليه بين الوسطاء، تم جزئيا من خلال تعاون ملحوظ بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولي منصبه خلال أيام بعد ان وضعا جانبا خلافتهم والعداء المتبادل المعلن بينهم مؤقتا، لتحقيق هدف مشترك يعود بالنفع على كليهما.
أمر الرئيسان مستشاريهما بالعمل معًا للتوصل الى اتفاق إسرائيل وحماس لوقف القتال الذي دمر غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين احتُجزوا هناك لمدة 15 شهرًا ومن المقرر أن يبدأ الاتفاق يوم الأحد، وهو اليوم السابق لتسليم بايدن البيت الأبيض لترامب.
كان لكل رئيس مصلحته الخاصة في تسوية الأمر قبل يوم تنصيب ترامب، فوفقا لنيويورك تايمز، بالنسبة لبايدن المنتهية ولايته، فإن الاتفاق، إذا صمد، يمثل تبرئة نهائية في عهده وهو ما يأمل أن يكون نهاية لأشد حرب دموية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع تحرير الأمريكيين والإسرائيليين من الأسر، وبالنسبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإن الاتفاق، في الوقت الحالي، يزيل قضية رئيسية من على الطاولة مع افتتاحه لولاية ثانية، مما يتيح له حرية متابعة أولويات أخرى.
اشارت الصحيفة الى ان التطور الذي وصفته بـ درامي" قبل 5 أيام فقط من انتقال السلطة في الولايات المتحدة مخالفا للطبيعة في واشنطن حيث نادرا ما يعمل رؤساء الأحزاب المتعارضة معًا أثناء فترة انتقالية، حتى في مواجهة أزمة كبرى، لكن الأقطاب السياسية عادت بسرعة إلى مداراتها الطبيعية حيث جادل الجانبان حول من يستحق الفضل في التوصل للاتفاق الى جانب الوسطاء العرب.
وفي المحادثات بين فريقي الأمن القومي لبايدن وترامب ، أوضح مساعدو الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أنه مهما كانت العداوة القائمة بين الرجلين فإن غزة كانت قضية يجب أن يعملا معا فيه.
وأثنى المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ماثيو ميلر، على دور فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب خلال المفاوضات، ووصف مشاركتهم بانها "حاسمة وهامة"، وقال: " مشاركة فريق ترامب حاسمة لأنه وبالنظر إلى أن هذه الإدارة (الرئيس جو بايدن) ستنهي ولايتها في غضون أيام، فإن أحد الأمور التي قلناها دائماً عن هذا الاتفاق هو أنه عندما ننتقل من المرحلة الأولى إلى الثانية، فإن الولايات المتحدة ومصر وقطر سيكونون هم الضامنون لهذا الاتفاق".
وأضاف : "مصر وقطر ستضغط على حماس للبقاء على طاولة المفاوضات والانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، فيما ستضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للقيام ذات الأمر".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.