أعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، عن رفضه القاطع للتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أعلن فيها التزامه بشراء قطاع غزة وامتلاكه، مع احتمال منح أجزاء منه لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها، معتبرًا أن هذه التصريحات تؤكد صهيونية ترامب وولاءه الكامل للمشروع الإسرائيلي الذي يسعى إلى تحويل فلسطين إلى أرض بلا شعب لصالح يهودية إسرائيل.
وأشار الشهابي إلى أن انحياز ترامب المطلق لإسرائيل ظهر بوضوح ليس فقط في تصريحاته، بل أيضًا في سلوكه السياسي، مستنكرًا خطوته غير المسبوقة بسحب كرسي ليجلس عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو تصرف لم يقم به أي رئيس أمريكي أو زعيم عالمي آخر لضيوفه، مما يكشف مدى خضوعه وتأثره بالمشروع الصهيوني.
واعتبر رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن هذه التصريحات تصعيد خطير، يعكس إصرار ترامب على انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي أكدت على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أن غزة ليست للبيع أو المساومة، بل هي أرض فلسطينية مقدسة يملكها الفلسطينيون منذ آلاف السنين.
وانتقد الشهابي ما وصفه بـالاستهتار الأمريكي بالأمة العربية والنظام العربي الرسمي، مشيرًا إلى أن ترامب لم يكتفِ بتصريحاته المستفزة، بل استمر في تسليح إسرائيل بأسلحة فتاكة، حيث قرر بيع أسلحة متطورة بقيمة 8 مليارات دولار، تضمنت قنابل تدميرية زنة 2000 رطل تعادل في تأثيرها قنبلة نووية، مما يؤكد أن واشنطن لا تعمل لصالح السلام بل تدعم آلة الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ودعا الشهابي القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري في القاهرة، إلى اتخاذ مواقف حازمة وواضحة ضد تصريحات ترامب، وإعادة النظر في العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، واستخدام واشنطن المتكرر لحق الفيتو لحماية حكومة الاحتلال، يثبت أنها لا تتعامل مع العرب كحلفاء، بل تنظر إليهم باستعلاء ولا تعيرهم أي اهتمام.
وطالب الشهابي الدول العربية باستخدام الأدوات والوسائل المتاحة لمعاقبة الولايات المتحدة، واتخاذ خطوات دبلوماسية واقتصادية فعالة، ردًا على مواقفها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الصمت العربي لم يعد مقبولًا في ظل التحيز الأمريكي الفاضح ضد الحقوق الفلسطينية المشروعة.
واختتم رئيس حزب الجيل الديمقراطي بالتأكيد على أن الأمة العربية لن تقبل بالمخططات الأمريكية الإسرائيلية، وأن غزة ستظل فلسطينية رغم كل المؤامرات، داعيًا إلى تكاتف عربي وإسلامي قوي لإفشال هذه المخططات وحماية الحقوق الفلسطينية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.