أشاد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، بالجهود المصرية المتواصلة والمكثفة في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال تمثل حجر الزاوية في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن دورها الوسيط بين الأطراف المتنازعة يتمتع بمصداقية كبيرة واحترام دولي. معاناة الشعب الفلسطيني وقال بركات، إن المفاوضات التي تقودها القاهرة تعكس حكمة القيادة السياسية المصرية، وحرصها على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية المستمرة. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاقية التي تم التوصل إليها سابقًا كانت خطوة إيجابية نحو التهدئة، ولكن من الضروري الآن الدفع بقوة نحو العودة إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل دائم ومستمر. التصعيد العسكري وأضاف رئيس حزب أبناء مصر أن استمرار التصعيد العسكري لا يخدم أي طرف، بل يدفع بالمنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار، مؤكدًا أن العودة إلى طاولة المفاوضات، على أسس المرحلة الثانية من الاتفاق، هو الحل الوحيد القابل للتنفيذ حاليًا لتجنيب الأبرياء ويلات الحرب، وفتح المجال أمام جهود إعادة الإعمار والتنمية. كما طالب المجتمع الدولي، وبخاصة الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط، بدعم المبادرة المصرية وتعزيز فرص نجاحها، قائلًا: "مصر تتحمل مسؤولية كبيرة وتخوض معركة دبلوماسية شريفة من أجل إنقاذ المدنيين ووقف نزيف الدم، وعلى الجميع أن يدعم هذا الدور بكل الوسائل الممكنة." وشدد في ختام بيانه على ضرورة احترام سيادة القرار الفلسطيني، مع التأكيد على أن السلام لن يتحقق إلا بالعدل، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا كافة القوى السياسية داخل مصر وخارجها إلى التكاتف خلف الجهود المصرية المشرفة.