كتب وليد عبد السلامالأحد، 20 أبريل 2025 11:26 ص تسلم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، تقريرًا من منظمة الصحة العالمية، يُفيد بتجديد حصول مصر على الإشهاد الدولي بخلوها من مرضيّ الحصبة والحصبة الألمانية، ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (congenital Rubella Syndrome)،للعام الثاني على التوالي. وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن الإجراءات الوقائية التي نجحت وزارة الصحة والسكان، في تطبيقها وتتمثل في ارتفاع نسب التطعيم ، ومنظومة قوية وفاعلة للترصد الوبائي ، والتوعية ، هي السبيل الأفضل للحماية وتقليل عبء المراضة، بما ينعكس بالإيجاب على صحة المجتمع، وذلك في إطار الإلتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي جعلت الصحة العامة أحد أهم محاور العمل لتحقيق رؤية «مصر 2030». وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الحصول على هذا الإشهاد الدولي جاء عقب اجتماع عقد في مقر المكتب الإقليمي للمنظمة، خلال الأسبوع الماضي، للجنة التحقيق الإقليمية، المعنية بالقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية في إقليم شرق المتوسط،، بهدف استعراض التقارير المقدمة من 6 دول بشرق المتوسط شملت (مصر، وإيران، والبحرين، والكويت، وقطر، وعمان)، لإتخاذ قرارٍ بشأن وضع القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية في هذه البلدان، إما بمنح الدول شهادة الخلو من مرض الحصبة والحصبة الألمانية أو الإشهاد باستمرار الخلو من المرضين. واستكمل المتحدث الرسمي، أن أعضاء لجنة التحقق الإقليمية، تقدموا بالتهنئة للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان بالإجماع، على تجديد الاشهاد باستمرار الحفاظ على مصر خالية من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية للعام الثاني على التوالي، مع الإشادة بالتقدم المحرز، والدعوة إلى الحفاظ على أحد أقوى برامج التطعيم في إقليم شرق المتوسط. ومن جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن هذا الإنجاز جاء عقب تنفيذ زيارة ميدانية لوفد من لجنة التحقق، يضم خبراء دوليين في أنظمة ترصد الحصبة والحصبة الألمانية لعدة محافظات مصرية، أشاد خلالها الوفد بقوة نظام الترصد واكتمال أنشطة التطعيمات والإجراءات الصارمة التي تتخذها مصر في مواجهة أي حالة حصبة أو حصبة ألمانية، للحفاظ على مصر خالية من المرضيين، وهو ما يأتي استكمالا النجاحات المصرية في الحفاظ على خلوها من أمراض شلل الأطفال والإلتهاب الكبدي ب في الأطفال أقل من 5 سنوات والملاريا، وغيرها من الأمراض التي تهدد الصحة العامة. وذكر نائب الوزير، أن التطعيمات الروتينية واحدة من أهم الأدوات الوقائية التي ساعدت مصر على تحقيق هذ ا الإنجاز، من خلال توفير الحماية المجتمعية من بعض الأمراض، حيث أسهم البرنامج الموسع للتطعيمات، منذ إنشائه بمصر عام 1984 في خفض معدلات المراضة والوفيات للعديد من هذه الأمراض. وتابع أن النجاحات التي تحققت في البرنامج الموسع للتطعيمات كانت شاهداً على جهود وزارة الصحة في هذا المجال، بتقديم الخدمات التطعيمية مجانا لجميع الأطفال المقيمين بجمهورية مصر العربية دون النظر إلى جنسيتهم أو قانونية إقامتهم، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التي يتم تقديمها سواءً بالحملات الخارجية للمناطق النائية وصعبة الوصول أو بحملات التوعية المجتمعية ذات الصلة. فيما أفاد الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، أن جهود وزارة الصحة والسكان، في مجال الوقاية من الأمراض تشمل أيضًا برامج الترصد الوبائي الفعالة والتي تغطي 55 مرضا من بينها الحصبة والحصبة الألمانية بالإضافة إلى القدرات المعملية المعتمدة والتي توفرها المعامل المركزية للصحة العامة، وتضمن قدرات تشخيصية عالية، جنباً إلى جنب مع منظومة الإحالة والمتابعة للحالات المؤكدة، لضمان توفير العلاج اللازم.