في أرض القاهرة، التقى مهندس دفة الاستثمار والتجارة الخارجية، الوزير حسن الخطيب، بنظرة ثاقبة، بالسفير إيفان يوكل، مبعوث جمهورية التشيك الصديقة، في لقاءٍ نحو مستقبلٍ اقتصاديٍّ واعد بين ضفتي البلدين. بقلبٍ يفيض اعتزازًا، استرجع الوزير جذورَ الصداقة العميقة التي تربط مصر بالتشيك، مؤكدًا أن النجاحات الماضية هي راسخٌ لبناء شراكة اقتصادية أكثر إشراقًا ‘ كما أوضحوا حلولًا كثيرة لتدعيم الاستثمارات ودعم القطاعات وخصوصا القطاعين الخاص والعام. كما أوضح الوزير على أن مصر تتمتع بالسعي نحو مستقبل مزهر ومشرق ، كما اهتم بالاستثمارات التي تتمتع بتطور في التكنولوجيا، واستعادة فرص عمل كثيرة، والقضاء على البطالة بنسبة كبيرة. وفي لمسةٍ تعكس حرصه على تعزيز هذا المسار، أشار الوزير إلى عزمه على زيارة براغ قريبًا، على رأس وفدٍ يضم نخبة من قادة الأعمال المصريين، كرسلٍ يحملون بشائر التعاون، للتباحث في سُبلٍ مبتكرة لتنمية العلاقات، وتسليط الضوء على التحولات الجذرية التي تشهدها بيئة الاستثمار في مصر، والخطوات المتسارعة نحو تيسير مناخ الأعمال، تشريعيًا وتنفيذيًا، كنسيمٍ عليلٍ ينعش الأجواء. كما كشف الوزير على اهداف مصر التي تسعى إليها ومن ضمنها تحسين المكانة الاقتصادية العالمية في المجال لتسريع وتخفيض تكلفة الإفراج الجمركي، وتفعيل أدوات منظمة التجارة العالمية لحماية المنتج الوطني. من جانبه، عبّر السفير إيفان يوكل عن تقديره العميق للرؤية المصرية الطموحة في تطوير التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات، مؤكدًا أن ما دار في هذا اللقاء يمثل خريطة طريقٍ واضحة المعالم لتعزيز أواصر الشراكة بين البلدين، كبوصلةٍ ترشد السفن نحو التعاون. وفي إشارةٍ بالغة الأهمية، أكد السفير التشيكي أن مصر تمتلك من المزايا التنافسية في سياساتها الضريبية ما يجعلها محطةً جاذبة للاستثمارات المتطورة التي لا تعتمد بشكل كبير على العمالة الكثيفة، مشيرًا إلى أن الشركات التشيكية تتطلع إلى توسيع نطاق عملها في الأسواق الواعدة كمصر، مع التركيز بشكل خاص على خلق مئات من فرص العمل النوعية في الصناعات المتقدمة، وعلى رأسها قطاع صناعة الطيران. وفي ختام اللقاء المثمر، اتفق الجانبان على ضرورة تفعيل مجلس الأعمال المصري التشيكي، والعمل بتناغم لتنظيم زيارة مرتقبة تتضمن عقد منتدى يجمع رجال الأعمال وممثلين عن القطاعين العام والخاص، لكي يتم ربط الطموحات والآمال لتوثيق الاستثماريين والشركات وتعزيز التعاون بينهما للسعي نحو مستقبل مشرق ومزهر.