كتب أحمد عبد الرحمن
الأربعاء، 30 أبريل 2025 12:07 صمرّت 100 يوم منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض محمّلًا بآمال واسعة ووعود طموحة، أعاد خلالها شعار "أمريكا أولًا" إلى صدارة الخطاب السياسي.
تعهد ترامب بإغلاق ملفات النزاعات التي استنزفت واشنطن لعقود، وأعلن نيته لإحداث تحول في السياسة الخارجية الأمريكية نحو مزيد من الحسم والوضوح. لكن بعد مرور هذه الفترة، لا تزال الأزمات المشتعلة على حالها، بل زادت تعقيدًا في بعض الساحات.
وعرض برنامج "ملف اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "ترامب يعود بشعارات السلام.. ونيران الصراعات تشتعل من جديد"، ففي قطاع غزة، على سبيل المثال، لم يتحقق الوعد بتهدئة الأوضاع.
على العكس، تفاقمت المواجهات واتسعت رقعة العنف، بينما بقيت تصريحات الإدارة الأمريكية موزعة بين وعود بتهدئة ومواقف ميدانية تثير مزيدًا من التوتر.
وخلال لقائه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب: "أود أن أرى الحرب تتوقف قريبًا"، لكن التصريحات سرعان ما تهاوت أمام تصعيد ميداني متواصل.
أما في أوروبا، فقد كانت التطلعات أكبر لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. كرّر ترامب خلال حملته وعودًا بوضع حد للحرب التي أرهقت حلفاء واشنطن وأشعلت القلق في القارة الأوروبية، غير أن الواقع لم يشهد أي تغيير ملموس، إذ بقيت أوكرانيا ساحة لصراع مفتوح وسباق تسلّح متزايد، وسط تصعيد متبادل على حدود روسيا.
وفي ضوء ذلك، يرى مراقبون أن السياسة الأمريكية، في ظل إدارة ترامب، بدت أكثر تشابكًا من ذي قبل، وغير قادرة على فرض رؤيتها على مشهد دولي شديد التعقيد، فبدلًا من تبريد النزاعات، ظهرت واشنطن وكأنها تراوح في المكان، بين تصريحات مطمئنة وتحركات غير واضحة.
100 يوم كشفت الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع الميداني، بين الآمال العريضة والقدرة على التنفيذ.
ويبقى السؤال مفتوحًا: ما هي السيناريوهات المقبلة، وهل ستتمكن إدارة ترامب من تحويل وعودها إلى نتائج ملموسة أم ستبقى رهينة العناوين؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.