شدد الدكتور شريف المنسي، استشاري طب وجراحة العيون ورئيس الإدارة المركزية للشؤون الطبية بجامعة القاهرة، على أن دعم المنظومة الصحية لا ينبغي أن يظل مسؤولية الدولة وحدها، بل يجب أن يكون ثمرة تعاون وتكامل بين جميع الأطراف المعنية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الدور المحوري للطبيب في حماية الصحة العامة. القطاع الصحي وأوضح الدكتور المنسي، أن الدولة تقوم بجهود كبيرة لتطوير القطاع الصحي، لكن من الضروري عدم تحميل ميزانيتها أعباءً تتجاوز قدراتها، مضيفاً: "لا يمكن أن نحمّل الدولة فوق طاقتها، وفي المقابل لازم نشتغل على تحقيق توازن منطقي. زي ما في علاوات دورية بتُمنح للموظفين، لازم كمان المجتمع يدرك أن الطبيب بريء من الأزمات اللي بتحصل أحيانًا في الأدوية أو الخدمات الطبية... ده تصور مش دقيق." وأضاف أن أزمة نقص الأدوية أحيانًا بتكون ظاهرة على مستوى الدولة بالكامل وليست مسؤولية الطبيب الفردي، وقال: "فيه أدوية مش بتكون متوفرة في السوق كله، وده مش ذنب الطبيب، بس للأسف المريض ساعات بيشوف الطبيب كأنه المسؤول الوحيد عن الأزمة." مكافحة فيروس سي وفي سياق متصل، تحدث الدكتور المنسي عن النجاحات المبهرة التي حققتها مصر في مجال مكافحة فيروس سي، مؤكدًا أن ما تم إنجازه خلال السنوات الأخيرة يُعد طفرة عالمية. وأشار إلى أن مصر استطاعت من خلال خطط مدروسة وبرامج قومية موسّعة أن تخفض معدلات الإصابة بالفيروس بشكل كبير، مما جعل تجربتها نموذجًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي. وختم الدكتور المنسي حديثه بالتأكيد على أن المنظومة الصحية بحاجة دائمة إلى دعم المجتمع والأفراد، بجانب دعم الدولة، لضمان الاستمرارية وتحقيق المزيد من النجاحات الصحية في المستقبل.