أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن مليار شخص حول العالم سيحتاجون إلى تطوير مهاراتهم بحلول عام 2030 بسبب تأثير الذكاء الاصطناعي، جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بعنوان “الثورات الصناعية والرعاية الصحية”، وذلك بحضور الدكتور فهد الجلاجل، وزير الصحة السعودي، وعدد من المسؤولين في القطاع الصحي السعودي، أثناء زيارته للمملكة.

بدأ عبدالغفار حديثه بعرض تاريخي عن تطور خدمات الرعاية الصحية، مشيراً إلى التطعيمات واللقاحات الأساسية واستخدام التشريح العملي في التعليم الطبي، كما استعرض كيف يمكن لفجوة في مهارات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية هائلة، مع الإشارة إلى الأهمية المستقبلية للرعاية الصحية الشخصية والمستشفيات الذكية والتشخيص عن بعد. دمج التكنولوجيا في الرعاية الصحية

أوضح عبدالغفار ضرورة دمج التكنولوجيا الرقمية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لإنشاء نظم رعاية متكاملة، وأكد أن التحول الرقمي والابتكار هما مفتاح المستقبل في قطاع الرعاية الصحية.

تحدث الوزير عن التحديات التي تواجه العاملين في هذا القطاع، بدءًا من التحديات الصحية العالمية وصولًا إلى أمن البيانات وتكاليف الرعاية الصحية العالية، كما شدد على الحاجة لتحقيق المساواة في الرعاية الصحية.

ودعا عبدالغفار إلى الاستثمار في نماذج التشغيل المبتكرة التي تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق رعاية متقدمة وأكثر إنسانية، واختتم بتأكيده على أهمية العمل لسد فجوة المهارات والتخلي عن النماذج التقليدية في التعلم.

بهذه المحاضرة، أبرز عبدالغفار كيف أصبحت أحلام الأمس واقع اليوم، مؤكداً أن التكيف والابتكار هما السبيل لمواجهة تحديات العصر المستقبلية.