في إطار الزيارة الرسمية لرئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، لمصر، سلطت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الضوء على تطورات الشراكة المتنامية مع البنك، تلعب هذه الشراكة دورا محوريا في دعم جهود التنمية وتحقيق أهدافها.

تاريخ التعاون

يعود تاريخ العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى عام 1991 عندما تم تأسيس البنك وشاركت فيه مصر كعضو مؤسس، تقدمت مصر في عام 2010 بطلب لتصبح دولة عمليات، وفي عام 2011 تم توسيع نطاق دول عمليات البنك ليشمل مصر ودول أخرى في جنوب وشرق المتوسط، بدأ البنك أنشطته الاستثمارية في المنطقة منذ عام 2012، وتم افتتاح مقر للبنك في القاهرة عام 2014 لتسهيل العمليات.

استثمارات البنك

منذ أن بدأ البنك عملياته في مصر، بلغ حجم استثماراته حوالي 13.8 مليار يورو في 194 مشروعًا، حيث يسيطر القطاع الخاص على 86% من محفظة الاستثمارات، تستهدف أنشطة البنك تحسين بيئة الاستثمار، لا سيما للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحديث القطاع المالي والطاقة المتجددة وتحسين البنية التحتية.

الاستراتيجية والتعاون المستقبلي

في فبراير، تم اعتماد استراتيجية التعاون القطرية لتعزيز الشراكة الدولية وتنفيذ رؤية مصر 2030، ترتكز الاستراتيجية على تحقيق نمو اقتصادي شامل، تسريع التحول الاقتصادي الأخضر، وتعزيز دور القطاع الخاص، كانت مصر الأكبر في منطقة جنوب وشرق المتوسط فيما يخص عمليات البنك عام 2024، وجاءت ثالثة عالميًا بين دول أعضاء البنك، بلغت استثمارات البنك في مصر لعام 2024 حوالي 1.5 مليار يورو، حيث تم توجيه 98% إلى القطاع الخاص.

تعاون الطاقة والمياه

أسهمت الشراكة مع البنك في تطوير محور الطاقة من خلال برنامج «نوفي»، لتدعيم استثمارات الطاقة المتجددة بهدف وصولها إلى 42% من إجمالي الطاقة بحلول 2030، كما يساهم البنك في تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية والتوسع في مشاريع تحلية المياه بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لدعم الأمن المائي والاقتصاد المستدام في مواجهة التحديات المناخية.