في خطوة تعزز ريادة مصر في قطاع الطاقة المتجددة، أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلاً جديداً بعنوان “الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا ودورها في التحول العالمي للطاقة”، يبرز التحليل كيف أصبحت الطاقة الشمسية محورية في خطط التنمية المستدامة لمواجهة التغير المناخي، مشيرًا إلى أن منطقة شمال إفريقيا تتميز بموقع فريد وإشعاع شمسي مرتفع يجعلها مثالية لتوليد الطاقة.

مصر ومشروعات الطاقة الشمسية

مصر تقود الطريق في تطوير مشروعات الطاقة الشمسية، حيث أقامت عدة مشروعات في أسوان، مما عزز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية في هذا المجال، من أبرز هذه المشروعات “بنبان” للطاقة الشمسية في أسوان، الذي يُعد الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط، بنهاية عام 2019، بدأت المحطة في التشغيل التجاري، مما أسفر عن توليد 1465 ميجاوات من الطاقة، مستهدفة إنتاج 1.65 جيجاوات.

أهداف المغرب والجزائر

التزام المغرب بتعزيز الطاقة المتجددة يظهر في برنامج “نور” للطاقة الشمسية، من خلال مجمع “نور ورزازات”، أما الجزائر فقد حددت هدف توليد 27% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع التركيز على الطاقة الشمسية الفوتوفولطية.

التحديات والفرص

على الرغم من تواجد التحديات التقنية، إلا أن الجدوى الاقتصادية للطاقة الشمسية في شمال إفريقيا تتحسن بفضل انخفاض التكاليف وزيادة الخبرات المحلية، ومع ذلك، تبقى محدودية شبكات الكهرباء موجودة كعائق رئيسي أمام توسع الطاقة الشمسية.

الاستراتيجيات المستقبلية

يؤكد التحليل على أهمية السياسات الاستراتيجية لدعم نمو الطاقة الشمسية، بما في ذلك تعزيز التعاون الإقليمي بين دول شمال إفريقيا، كما يشجع على تطوير الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على المكونات المستوردة، مع الاستفادة من الخبرات الدولية لدفع عجلة تطوير الطاقة النظيفة.

تلك المساعي تعكس رؤية مصر لتكون لاعبًا رئيسيًا في شبكة الطاقة الشمسية في شرق البحر المتوسط، وتعزز مكانتها كمنطلق للتنمية المستدامة في المنطقة.