في حدث فني مميز، أضاء مسرح دار الأوبرا المصرية بأجواء موسيقية فريدة احتفالا بعودة فنان العرب محمد عبده بعد غياب دام ثلاث سنوات، أحيا ابن السعودية “ليلة الموسيقار طلال”، حيث ارتبطت هذه العودة بعلاقة فنية طويلة تجمعه بالموسيقار طلال، مما يعكس عمق الروابط الثقافية بين المملكة ومصر،

تفاصيل الحفل واستعداداته

افتتح الحفل بأداء مدهش لأغنية “عالي السكوت”، التي لحنها طلال وكلماتها للأمير بدر بن عبد المحسن، وسط فرقة موسيقية تضم تسعين عازفًا بقيادة المايسترو أمير عبد المجيد، شهدت الأمسية حضوراً لافتاً من جمهور ملأ المسرح، معبراً عن حبه لفنان العرب، الذي قدم 13 أغنية تركزت على الطابع الكلاسيكي، بما في ذلك أغاني خالدة مثل “المدينة” و”بعلن عليها الحب”،

جسر ثقافي وحضور لافت

أكد محمد عبده من خلال هذا الحفل أن الفن ينقل الرسائل الثقافية بين الدول، حيث حضر العديد من الشخصيات العامة وسفراء من دول عربية، كانت الأمسية بمثابة تكريم للفن الخليجي، مما يعكس مكانة دار الأوبرا المصرية كمنصة حيوية للإبداع الفني العربي.

تحديات وصمود

العودة كانت أيضاً انتصارًا للفنان على مرض السرطان، حيث خاض رحلة علاجية صعبة، على الرغم من ذلك، أثبت عبده عزيمته في العودة إلى جمهوره، في ليلة تضمنت تفاعلاً مؤثراً بينه وبين الحضور، واستذكر خلالها محبوه أغانيه المحبوبة، مما جعل الحفل لحظة لا تُنسى في ذاكرة الفن العربي.