أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التزام الدولة المصرية بحماية واحترام التعدد والتنوع الثقافي والديني في البلاد، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس وزراء اليونان، حيث تحدث السيسي عن دير سانت كاترين الذي أثيرت حوله بعض الشائعات مؤخراً.

أوضح الرئيس السيسي أن موقف الدولة المصرية واضح وثابت في احترامها الكامل للنسيج الإنساني المتنوع، مشيرا إلى أن البلاد قامت في السنوات الأخيرة بمبادرات عديدة لتعزيز التسامح الديني، مثل إعادة بناء الكنائس التي تعرضت للتخريب على يد المتطرفين، وإنشاء دور عبادة للمسلمين والمسيحيين في المدن الجديدة.

التعاقد الأبدي

أكد السيسي أن العلاقة التاريخية المتينة بين مصر واليونان لا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الشائعات، مشددًا على أن التعاقد مع دير سانت كاترين هو تعاقد أبدي لا يمكن المساس به، قال السيسي: “أي صوت مخالف لهذا الالتزام لا يجب تصديقه، فدير سانت كاترين يحمل قيمة تاريخية ودينية عميقة، ونحن مستعدون لتقديم كل الدعم المرتبط بالدير بكل محبة”.

رسالة للحضور

وجه السيسي رسالة للجميع قائلاً: “من يزور مصر مدعو لزيارة دير سانت كاترين والاطلاع على عظمة هذه القديسة التي كانت رمزًا للإيمان في عصور خلت”، واختتم بقوله: “شعبنا المصري واليوناني شعب واحد، فلا تتركوا شائعات وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على علاقاتنا التاريخية”.