شهدت أسعار الذهب تحركات محدودة على الساحة المحلية والعالمية بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، يأتي هذا وسط أجواء من الترقب والحذر في الأسواق، وذلك نتيجة لعدم اليقين الناجم عن السياسات التجارية الأمريكية التي تزيد من الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

تحركات الأونصة

انخفض سعر أونصة الذهب في الأسواق العالمية بحوالي 1.5% خلال التعاملات الأخيرة، مسجلاً أدنى مستوى عند 3360 دولاراً قبل أن يستقر عند 3376 دولاراً، هذا الانخفاض ترافق مع قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة ضمن نطاق 4.25% إلى 4.5% دون تغيير.

تصريحات الفيدرالي

أوضح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في مؤتمر صحفي أن تصاعد التعريفات الجمركية قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ التوظيف، ما يحتم التريث في ظل “المستويات المناسبة” للفائدة، كما أشار إلى أن تأثير السياسات التجارية الحالية على التضخم قد يكون مؤقتاً، مشدداً على استقلالية قرارات الاحتياطي الفيدرالي في ظل الضغوط السياسية.

ردود فعل الأسواق

لم تشهد أسعار الذهب العالمي رد فعل كبيراً تجاه قرارات الفيدرالي أو تصريحات باول، حيث استقرت التداولات قرب 3380 دولاراً للأونصة، هذا يعكس توقعًا مسبقًا للقرار من قبل السوق، التي لم تتفاجأ بتغيير يؤثر بشكل كبير على الأسعار.

الوضع في مصر

محلياً، شهدت أسعار الذهب في مصر تحركاً طفيفاً بالتزامن مع الانخفاض العالمي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 عند 4840 جنيهاً، وتراجع إلى 4830 جنيهاً، ويستمر هذا التحرك في الاعتماد بشكل رئيسي على تغيرات الأسعار العالمية، خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك، مما يجعل الأسواق الخارجية المحرك الأساسي لحركة الذهب داخل مصر.