سجل اليوان الصيني ارتفاعا ملحوظا أمام الدولار الأميركي مع بداية الأسبوع، مدفوعا بالتفاؤل في الأسواق المالية بعد محادثات تجارية وصفت بأنها عالية المخاطر بين الولايات المتحدة والصين، اختُتمت هذه المحادثات بنبرة إيجابية، مما عزز من ثقة المستثمرين في العملة الصينية.

على الرغم من ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.3 بالمئة خلال التداولات الآسيوية، تمكن اليوان من تحقيق مكاسب بنسبة 0.13 بالمئة ليصل إلى 7.2279 مقابل الدولار، وهذا يدل على تأثير الأجواء السياسية على أداء العملة، حسب ما أكد عدد من المحللين الماليين.

تقدم ملحوظ في المفاوضات

وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أعلن أن الجانبين حققا تقدما كبيرا في المحادثات، في حين صرح مسؤولون صينيون بالتوصل إلى توافق مهم، مشيرين إلى إطلاق منتدى جديد للحوار الاقتصادي، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذا المنتدى اليوم.

حذر من التفاؤل المفرط

رغم الأجواء الإيجابية، حذر المحللون من الإفراط في التفاؤل، حيث لم تُكشف تفاصيل أي اتفاق حتى الآن، مما يبقي حالة من عدم اليقين بشأن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

التزام الصين

في ذات السياق، أكدت الصين على التزامها بعدم السماح بتقلبات غير مبررة في عملتها الوطنية، وفي مذكرة رسمية، أوضحت شركة نانهوا فيوتشرز أن السوق يجب أن لا يتوقع اختراقات حاسمة في الفترة القريبة، مشيرة إلى أن هذه الأحداث تمثل بداية فصل جديد من المنافسة بين واشنطن وبكين،

استراتيجية استقرار العملة

من جانبه، قال جوان تاو، كبير الاقتصاديين في بنك BOC الدولي، إن المحادثات الأخيرة ساهمت في تعزيز اليوان مؤقتا، لكنه حذر من أن الطريق أمام العملة الصينية سيكون معقدا وغير مستقر، وأشار إلى أنه ينبغي اعتماد استراتيجية لتثبيت سعر اليوان مقابل الدولار مع السماح له بالتراجع أمام سلة العملات الأخرى.

في تأكيد للسياسة النقدية، حددت الصين مؤخرا سعر التوجيه الرسمي لليوان عند مستوى قريب من 7.20 للدولار، وهو ما تم تأكيده مجددا يوم الاثنين.