قررت المحكمة العليا في الولايات المتحدة السماح لإدارة الرئيس دونالد ترمب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة لمهاجرين فنزويليين، وهو ما يؤثر على نحو 350 ألف شخص يقيمون في البلاد بشكل قانوني، جاء هذا القرار بعد إبطال المحكمة لقرار قضائي سابق صادر عن قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا كان قد أوقف إنهاء البرنامج، رغم انتهاء صلاحيته الشهر الماضي، وتخطط إدارة ترمب لإنهاء هذا البرنامج وتصاريح العمل المرتبطة به اعتبارا من أبريل 2025، أي قبل أكثر من عام من موعد انتهائه المعتمد في أكتوبر 2026، وهو ما يعتبر تحولا كبيرا في سياسة الهجرة الأمريكية.

تفاصيل برنامج الحماية المؤقتة

برنامج الحماية المؤقتة مصمم لإتاحة الإقامة والعمل بشكل قانوني للأفراد من دول تعاني من ظروف استثنائية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية، ورغم أهمية هذا البرنامج، ترى إدارة ترمب أن تمديد الحماية يضعف صلاحيات الحكومة في مجالات الشؤون الخارجية والهجرة.

ردود فعل قانونية وتوقعات مستقبلية

لم تصدر المحكمة العليا أي تفاصيل مكتوبة توضح أسباب حكمها، واكتفت بأمر يتكون من فقرتين فقط، وأعرب محامو المهاجرين عن قلقهم، حيث وصفوا القرار بأنه يمثل أكبر عملية تجريد من الوضع القانوني لمجموعة مهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، تشير التوقعات إلى أن الحكومة قد تتخذ خطوات مشابهة للإلغاء الحماية المؤقتة لعشرات الآلاف من المهاجرين الهايتيين في أغسطس المقبل،

تعد هذه التطورات جزءًا من جهود أكبر تهدف إلى إنهاء برامج الإقامة الإنسانية لمجموعات أخرى منها الكوبيون والنيكاراغويون، وسط سجالات قضائية مستمرة حول السياسات المعنية.