يعاني العالم اليوم من توترات تجارية متزايدة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب احتمال فرض رسوم جمركية جديدة تشمل حوالي 150 دولة تتعاون تجاريا مع الولايات المتحدة، تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف من تراجع التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف، مما يشير إلى زيادة في سياسة الحماية التجارية الأمريكية والتي قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في التجارة العالمية.

خلال اجتماع مع رجال الأعمال خلال زيارة له للخليج، تحدث ترمب عن ضرورة فرض تعريفات جمركية جديدة على شركائه التجاريين، محذرا من أن هذا الأمر قد يعني تصاعد النزاع التجاري على مستوى العالم، أشار إلى أن هناك أكثر من 150 دولة ترغب في إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، لكنه أكد على أن التفاوض حول ذلك سيكون أمرا معقدا يستلزم وقتا وجهدا كبيرين.

سبق لترمب أن أعلن في إبريل الماضي عن رسوم جمركية قد تصل إلى 50 بالمئة على معظم الشركاء، قبل أن يتراجع عنها مؤقتا ويخفضها إلى 10 بالمئة لمدة 90 يوما بهدف منح الفرصة للمفاوضات، هذا القرار زاد من الغموض حول السياسة التجارية الأمريكية، مما أثار القلق في الأسواق وفي أوساط الدول المتأثرة.

تتجه الأنظار حاليا نحو الإجراءات الإضافية التي قد تشمل قطاعات متعددة، حيث تفكر الحكومة في فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على واردات الحديد والألمنيوم والسيارات، في سياق آخر، تمكنت المملكة المتحدة من التوصل إلى اتفاق جزئي لتقليل بعض الرسوم، لكنها لم تصل بعد إلى مستويات مرضية كما يأمل المسؤولون البريطانيون.

مع ذلك، تواصل الولايات المتحدة محادثاتها مع عدد من الشركاء الدوليين مثل كوريا الجنوبية واليابان والهند والاتحاد الأوروبي، سعيا للتوصل إلى حلول للتقليل من آثار الرسوم الجديدة.