سعت المفوضية الأوروبية للحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد توصية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة خمسين بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو، تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تجري مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأمريكي جيميسون جرير اليوم لمناقشة هذه التطورات.

لم يصدر أي تعليق رسمي من المفوضية بشأن التهديد بزيادة الرسوم الجمركية إلا بعد انتهاء المكالمة الهاتفية، وقد تأثرت الأسواق الأوروبية سلبا بعد تصريحات ترمب، حيث تراجعت الأسهم وبدأ اليورو في فقدان بعض المكاسب، كما انخفض العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل ملحوظ.

يواجه الاتحاد الأوروبي حاليا رسوما بنسبة خمسة وعشرين بالمئة على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى رسوم مضادة بنسبة عشرة بالمئة تزداد بواقع عشرين بالمئة بعد انتهاء مهلة التسعين يوما المعلنة من قبل ترمب، وتسعى الولايات المتحدة إلى تقليص العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي الذي بلغ نحو مئتي مليار يورو في العام الماضي، رغم تواجد فائض تجاري أمريكي كبير فيما يتعلق بالخدمات.

ووفقا لمصادر مطلعة، قدمت واشنطن قائمة من المطالب لبروكسل تتضمن تيسير التجارة وتقليص الحواجز غير الجمركية، في المقابل، قدم الاتحاد الأوروبي اقتراحاً يشمل إمكانية تحقيق رسوم صفرية على السلع الصناعية وزيادة شراء الغاز الطبيعي وفول الصويا، مع التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب.

يستمر التفاوض بين الجانبين وقد يمتد حتى أوائل يوليو، ونقل نائب وزير الاقتصاد البولندي ميخال بارانوفسكي أن التهديد بزيادة الرسوم يبدو كأنه مناورة تفاوضية، وأكدت المفوضية الأوروبية على أنها تفضل الحلول التفاوضية ولكنها مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.