38 دقيقة منذ عزالدين محمد علي الرياض مركز المبادرات الدبلوماسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة تتواصل جهود الدول العربية والدولية لحل الأزمة المتصاعدة في قطاع غزة في وقت يشهد فيه الوضع توتراً متزايداً جراء الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، في هذا السياق، تجسد روح التعاون بين الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة عالمياً محاولات التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الفلسطينيين وإعادة الاستقرار للمنطقة. شهدت باريس اجتماعاً نهاية الأسبوع الماضي جمع وفد وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر مع وزير الخارجية الفرنسي، حيث تم التأكيد على أهمية العمل الجماعي في معالجة الأوضاع المتدهورة، وقد ترأس الوفد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، وأيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، وبدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، مما يعكس تنسيقاً عربياً محكماً في ظل الأزمة الحالية. ركز الاجتماع على الجهود الدولية لوقف النزاع وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين، كما تم تناول سبل تعزيز التعاون الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي تمثل خرقاً للقانون الدولي. تم التشديد على تحقيق حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة خلال الاجتماع، كما تم مناقشة التحضيرات لمؤتمر دولي رفيع المستوى حول حل الدولتين الذي سيعقد في يونيو المقبل في نيويورك، حيث يتوقع أن يعزز الدعم الدولي للعملية السلمية. تظهر الشراكة بين الدول العربية وأوروبا التزاماً بمواجهة التحديات الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ويقوم الأمير فيصل بن فرحان بدور بارز في تعزيز جهود الرياض الدبلوماسية، في سعيها لتكون لاعباً مؤثراً في المشهد الدولي. تؤكد هذه التحركات المشتركة بين الدول العربية وفرنسا أن الحلول السياسية والتفاوضية هي الخيار الأبرز لتجاوز الأزمة وتحقيق مستقبل آمن للشعب الفلسطيني وللمنطقة بأسرها.