طالب الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الأربعاء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لإعادة تشغيل خدمات الإسعاف في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، جاء هذا الطلب بعد توقف الخدمة بشكل كامل منذ مارس الماضي نتيجة تدمير المركبة الوحيدة المتخصصة في الإسعاف بالمنطقة.

سبب التوقف

أوضحت المديرية العامة للدفاع المدني أن المركبة تعرضت للتدمير خلال هجوم شنته القوات الإسرائيلية على طواقم الإغاثة في حي تل السلطان، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، هذا الهجوم أدى إلى حرمان المنطقة من الخدمات الطبية الأساسية اللازمة لإنقاذ الأرواح.

المعاناة الإنسانية

وأشار الدفاع المدني إلى أن غياب خدمات الإسعاف يعيق بشكل كبير عمليات إنقاذ المصابين ونقل جثامين الضحايا، الفريق الميداني مضطر للاعتماد على سيارات مدنية أو عربات بدائية تجرها الحيوانات لنقل المصابين، وهو أمر يزيد من معاناة المدنيين.

نداء للإنقاذ

ودعت السلطات المحلية المجتمع الدولي إلى عدم ترك آلاف المدنيين في جنوب القطاع دون خدمات طبية طارئة، وأكدت الحاجة الملحة إلى توفير مركبات إسعاف ومستلزمات طبية لتمكين الدفاع المدني من أداء مهامه في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، يأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه محافظة رفح تفاقماً حاداً في الأوضاع الإنسانية، نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، الذي أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية الطبية والإغاثية ونقص حاد في المعدات الطبية.