استقبل حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم صعيد عرفات الطاهر، حيث تملأ أجواء الإيمان قلوبهم، مع أمل في عفو الله ومغفرته، الحجاج مفعمون بالخاشع والدعاء، متوجهين إلى الرحمن بأمانيهم في الرحمة والعتق من النار، تواكب قوات الأمن قوافل الحجيج وسط استعدادات عالية لضمان تنظيمهم وفق خطط تفويج مدروسة، مع توفير جميع سبل السلامة والإشراف الأمني المكثف للحفاظ على النظام وتوجيه الحجاج.

التدابير الأمنية والخدمية

خصصت المملكة غرف اعمال طبية وإسعافية في مختلف المواقع لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن، تأكدت الجهات الحكومية من تجهيز كافة الخدمات الممكنة، ليتمكن الحجاج من أداء فريضة الحج براحة واطمئنان، العالم الإسلامي كله يراقب هذا الحدث الروحي، إذ يأتي الحجاج من مختلف البقاع لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.

يوم التروية وتوجه الحجاج إلى منى

في يوم التروية، توافد الحجاج إلى مشعر منى، ساعين للتقرب إلى الله من خلال التلبية والذكر، يعد قضاء هذا اليوم في منى من السُنن المؤكدة، حيث يبقى الحجاج حتى شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة قبل التوجه إلى عرفات، الحكومة من جانبها سعت لتوفير كل ما يلزم من الخدمات، لضمان تقديم تجربة مريحة للحجاج خلال فترة وجودهم في المشاعر المقدسة.

روحانية الحج وطمأنينة الحجاج

حرصت حكومة خادم الحرمين على تسهيل أداء مناسك الحج، حيث تم تظليل وتجهيز مواقع تتجاوز مساحتها ثمانين ألف متر مربع، تم تنظيم المرافق وأدوات التظليل والتبريد لضمان راحة الحجاج خلال أوقات الانتظار، الخدمات مستمرة لتؤكد على أهمية خدمات الجهات المعنية لضمان نجاح موسم الحج، مما يعكس التزام المملكة بتوفير الحدود القصوى من الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن.