أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثل محطة مفصلية في تاريخ الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، خاصة فيما يتعلق بالحركة النقابية وتمثيل العمال داخل المؤسسة التشريعية، مشددًا على ضرورة استعادة الصوت العمالي بقوة داخل البرلمان لضمان تحقيق التوازن المطلوب بين فئات المجتمع المختلفة.
وأوضح بركات أن التراجع الكبير في نسبة تمثيل العمال داخل البرلمان، بعد إلغاء نسبة الـ50% للعمال والفلاحين، أدى إلى فراغ مؤسسي حقيقي في التعبير عن مصالح أكثر من 30 مليون عامل مصري، مؤكدًا أن هذا الغياب أضعف من تأثير القاعدة العمالية في صياغة التشريعات المرتبطة بحقوقهم وبيئة عملهم.
وأشار رئيس حزب أبناء مصر إلى أن وجود ممثلين عن العمال داخل البرلمان ليس مجرد مطلب نقابي، بل ضرورة تشريعية ووطنية، لضمان أن تكون القوانين والتشريعات نابعة من واقع الطبقة العاملة ومعبرة عن احتياجاتها، لا أن تكون محكومة فقط برؤية أصحاب الأعمال أو أصحاب رؤوس الأموال.
ودعا بركات إلى دعم مرشحين من قلب الحركة النقابية، ممن عايشوا الواقع العملي وخبروا مشكلات العمال عن قرب، مشيرًا إلى أن البرلمان القادم يجب أن يشهد دخول شخصيات ذات كفاءة نقابية ووعي اجتماعي، تستطيع أن تنقل معاناة العمال تحت القبة التشريعية وتعمل على سن قوانين عادلة ومتوازنة.
كما شدد على أهمية أن تتوحد التنظيمات النقابية حول قائمة مرشحين موحدة تمثل الصوت الحقيقي للعمال وتدافع عن مصالحهم، مشيرًا إلى أن التحالفات الحزبية يجب أن تراعي هذا البعد الوطني والاجتماعي الهام.
وأكد رئيس حزب أبناء مصر أن تمثيل العمال في البرلمان لا يخدم مصالح العمال فقط، بل هو في مصلحة الدولة ككل، لأن العدالة الاجتماعية والتوازن في التشريع يؤديان إلى مناخ مستقر يشجع على الإنتاج والاستثمار والتنمية المستدامة، وهو ما تسعى الدولة لتحقيقه في الجمهورية الجديدة.
وحول العودة إلى نسبة الـ50% عمال وفلاحين، قال بركات: "نحن نأمل في عودة هذا النص الدستوري الذي كان يضمن تمثيلًا عادلًا للفئات المنتجة، لكن طالما أن الدستور الحالي لا ينص على ذلك، فإننا نطالب بتمثيل ملائم يعكس حجم وقوة الطبقة العاملة المصرية داخل البرلمان"، مضيفًا: "من لا يجلس على طاولة التشريع، لن يجد من يدافع عنه".
واختتم بركات تصريحاته بالدعوة إلى تكاتف الأحزاب والنقابات العمالية لدعم الصوت العمالي في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن حزب أبناء مصر سيقف بكل قوته إلى جانب أي مرشح عمالي صادق، يحمل هموم الطبقة الكادحة ويسعى لتحقيق حياة كريمة لها من خلال أدوات التشريع والمراقبة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.