قال المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، إن موافقة حركة حماس على المقترح المصري – القطري المشترك، يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية التي تتحرك بثبات من أجل حماية الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدم في قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة أثبتت أنها ليست مجرد وسيط، بل ضامن أساسي لأي تسوية عادلة ودائمة في المنطقة.
رؤية مصرية شاملة لوقف الحرب
أوضح بركات أن المبادرة المصرية لم تقتصر على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستين يومًا، بل حملت رؤية شاملة تتعلق بإعادة تموضع القوات الإسرائيلية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منظم إلى قطاع غزة، وصولًا إلى اتفاق شامل يضع حدًا نهائيًا للحرب.
وأكد أن هذه الرؤية تعكس إدراك مصر لحجم الكارثة الإنسانية في القطاع، ووعيها بأن الحل لا يمكن أن يقتصر على هدنة قصيرة الأمد، بل يجب أن يرتكز على معالجة سياسية جذرية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحافظ على استقرار المنطقة.
مصر تتحرك بمنطق الأمن القومي
وأشار رئيس حزب أبناء مصر إلى أن الدولة المصرية تتحرك منذ السابع من أكتوبر بمنطق المسؤولية القومية، واضعة القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها باعتبارها خطًا أحمر مرتبطًا بالأمن القومي المصري.
وأضاف أن القاهرة رفضت بوضوح كل محاولات التهجير أو فرض حلول قسرية على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن دورها يتمثل في حماية الفلسطينيين من العدوان، وفي الوقت ذاته منع امتداد الصراع ليشمل المنطقة بأكملها بما يحمله من مخاطر على الأمن والاستقرار.
القاهرة ليست وسيطًا فقط بل ضامنًا
ولفت بركات إلى أن ما تحقق من قبول المقترح المصري يعد تتويجًا لتحركات سياسية ودبلوماسية وإنسانية متواصلة بذلتها القاهرة مع كافة الأطراف المعنية. وقال إن مصر أرسلت من خلال هذه الجهود رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنها ليست مجرد طرف يسعى للوساطة، وإنما شريك وضامن قادر على حماية أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وشدد على أن هذه النجاحات تعزز من مكانة القاهرة كـ"صوت عاقل ومسؤول" في منطقة تعاني من اضطرابات متكررة، وتؤكد أن مصر ما زالت تمثل حجر الزاوية في معادلة الأمن الإقليمي.
أولوية إنسانية وسياسية
وأكد رئيس حزب أبناء مصر أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي تثبيت التهدئة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى سكان قطاع غزة الذين يعيشون مأساة إنسانية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن هذه الخطوات الإنسانية يجب أن تسير بالتوازي مع تحريك المسار السياسي، بما يفضي إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن هذا الحل هو الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام حقيقي ومستدام في الشرق الأوسط.
دور مصر القيادي في المنطقة
واختتم بركات تصريحاته بالتأكيد على أن ما حققته مصر من قبول مبادرتها هو برهان على دورها القيادي في المنطقة، وقدرتها على الجمع بين العمل الإنساني والدبلوماسي والسياسي في معادلة واحدة.
وقال إن القاهرة ستظل قادرة على قيادة الجهود نحو السلام، ليس فقط لحماية الشعب الفلسطيني، ولكن أيضًا لصون استقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر ستواصل عملها حتى يتحقق حلم إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء عقود من الصراع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.