أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، يوم الأحد 24 أغسطس 2025، في إطار التشاور الدوري بين البلدين حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع الإنسانية والأمنية المتفاقمة في قطاع غزة.
مناقشة الوضع في غزة
استعرض الوزير عبد العاطي خلال الاتصال التطورات الخطيرة في غزة، معربًا عن قلقه البالغ من التقارير الدولية التي تؤكد تفاقم الأزمة الإنسانية ووصولها إلى مرحلة المجاعة، نتيجة الانتهاكات المستمرة وعرقلة وصول المساعدات.
وأكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة، مشيرًا إلى التزامات إسرائيل القانونية كقوة احتلال بضرورة ضمان تدفق الإمدادات الإغاثية والطبية العاجلة.
الجهود المصرية للإغاثة
وأطلع عبد العاطي نظيره الألماني على الجهود المصرية لتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، موضحًا أن القاهرة تواصل تحضيراتها لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد أن مصر تعمل بالتنسيق مع شركائها الدوليين والإقليميين لتخفيف معاناة الفلسطينيين وفتح ممرات إنسانية آمنة.
مفاوضات وقف إطلاق النار
وفيما يخص مفاوضات التهدئة، أوضح وزير الخارجية المصري أن حركة حماس وافقت على المقترح المطروح، مشددًا على أهمية استجابة إسرائيل وتنفيذ عناصر الاتفاق لاحتواء الأزمة. مؤكدًا أن رفض إسرائيل للمقترحات يقوض الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإحلال السلام ويؤجج الوضع المتأزم في القطاع.
كما حذر من أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
الملف النووي الإيراني
وتطرق الاتصال إلى الملف النووي الإيراني، حيث شدد عبد العاطي على ضرورة العودة إلى المسار التفاوضي بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد أهمية استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفادي أي تصعيد جديد يهدد استقرار المنطقة.
الموقف الألماني ودعم مصر
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الألماني بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر في التوسط لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما ثمّن مبادرة القاهرة لاستضافة مؤتمر إعادة الإعمار، مؤكدًا تطلع بلاده للمشاركة فيه.
وأعرب فاديفول عن اتفاقه مع الرؤية المصرية بشأن خطورة التوسع الإسرائيلي في العمليات العسكرية داخل القطاع، محذرًا من التداعيات الإنسانية الكارثية على المدنيين الفلسطينيين.
تعزيز الشراكة المصرية الألمانية
ويعكس هذا الاتصال استمرار التنسيق المصري الألماني في التعامل مع القضايا الإقليمية الحساسة، حيث تسعى القاهرة وبرلين إلى دعم جهود الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمات الإنسانية، وفي مقدمتها الأزمة المتفاقمة في غزة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.