فى مستهل زيارته إلى نيقوسيا، عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الجمعة ٥ سبتمبر جلسة مشاورات سياسية مع "كونستانتينوس كومبوس" وزير الخارجية القبرصى، حيث بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية فى شتى المجالات بين البلدين الصديقين، وتبادلا الرؤى حول عدد مع القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أشاد بالروابط التاريخية بين البلدين، معرباً عن التطلع لاستمرار التنسيق الوثيق على كافة المستويات السياسية والاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة، لاسيما مع تولي جمهورية قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي مطلع عام ٢٠٢٦.
وشدد الوزير عبد العاطي الحرص على زيادة وتيرة الزيارات والاتصالات الثنائية على مختلف المستويات، وأهمية مواصلة البناء على نتائج القمة المصرية -القبرصية الأخيرة، والقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان التى عقدت في يناير ٢٠٢٥ بالقاهرة.
أكد وزير الخارجية أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري، منوهاً بأهمية تشكيل مجلس رجال الأعمال المشترك لدعم النشاط الاقتصادى، واستمرار عقد منتديات أعمال لمجتمعي الأعمال بالبلدين بشكل دوري. كما أعرب عن التطلع لمزيد من التعاون الثنائي في مجالات التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل والسياحة، مبرزا الأهمية البالغة لتعزيز التعاون فى ملف الطاقة بمنطقة شرق المتوسط، والتطلع لاستمرار التنسيق المشترك وربط حقول الغاز القبرصية بمصر. كما أكد الوزير عبد العاطي على أهمية توظيف العمالة المصرية في قبرص وتطويرها لتشمل العديد من المجالات.
شهدت المشاورات تبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التطورات في قطاع غزة، حيث أشاد الوزير عبد العاطي بموقف قبرص الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية استمرار الضغط على الجانب الإسرائيلي لإنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة والتجاوب مع مقترح وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع في ظل الكارثة الإنسانية في غزة والتي وصلت إلى حد المجاعة. كما جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، مندداً بتوسيع العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة والاستمرار في جرائم الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
كما شهدت المشاورات تبادل وجهات النظر إزاء التطورات في ليبيا وسوريا ولبنان والسودان، حيث أكد وزير الخارجية أهمية احترام السيادة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود لخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مشددا على ضرورة دعم مسار الحل الليبي-الليبي وتحقيق التوافق الوطني بدون إملاءات أو تدخلات خارجية وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر الكامل للشعب السورى، مشدداً على ضرورة احترام وحدة وسلامة الاراضى السورية، وأهمية الا تقصى العملية السياسية اى من مكونات المجتمع السورى، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة. كما شدد على تضامن مصر الكامل مع لبنان، ودعمها لوحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها، منوهاً بضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب اسرائيل من كافة المناطق التي احتلتها، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بشكل كامل ودون انتقائية.
كما تناول وزير الخارجية الأوضاع فى السودان وأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات، مؤكداً موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.




ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.