في التاسع من سبتمبر 2025، ارتدت محافظة البحيرة ثوب الاحتفال وهي تشارك مصر كلها الذكرى الـ73 لعيد الفلاح، في مناسبة تحمل اعترافًا رسميًا وشعبيًا بالدور المحوري الذي يلعبه الفلاح في تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي. تهنئة رسمية ودور وطني الدكتورة جاكلين عازر، محافظة البحيرة، وجهت رسالة تقدير لفلاحي المحافظة مؤكدة أن البحيرة تظل "سلة غذاء" كبرى لمصر، بما تنتجه من محاصيل استراتيجية تغذي ملايين المواطنين. وأشادت بدعم القيادة السياسية التي تفتح أبواب التكنولوجيا الحديثة أمام القطاع الزراعي، من الري الذكي إلى أساليب الإنتاج المتطور. دعم وزاري ورسائل خاصة وزيرا الري والزراعة حرصا على توجيه تهنئة مباشرة للفلاحين، مؤكدين أن ما تحقق من إنجازات في إدارة الموارد المائية وزيادة الإنتاج الزراعي لم يكن ليتحقق دون عرق الفلاح المصري. وزير الزراعة، علاء فاروق، شهد بنفسه احتفالات التكريم حيث حظي مزارعو البحيرة بمكانة بارزة ضمن المكرمين. تكريم المتميزين المحافظة خصصت مساحة من الاحتفالات لتكريم مزارعين تركوا بصمة واضحة، سواء في زيادة الإنتاجية أو ترشيد استهلاك المياه، في لفتة تحمل رسالة أمل بأن الجهد الفردي يجد طريقه دومًا إلى التقدير. تشريعات ومبادرات داعمة لم يكن عيد الفلاح مجرد احتفال رمزي، بل جاء مصحوبًا بقرارات وتشريعات، شملت تحديث قوانين الحيازة الزراعية، وتفعيل "كارت الفلاح"، إلى جانب مبادرات مثل مراكز تجميع الألبان، قوافل بيطرية، وتقاوي محسنة لمحاصيل أساسية كالقمح والأرز. النتيجة؟ صادرات مصر الزراعية هذا العام تجاوزت حاجز الـ7 ملايين طن. البحيرة في قلب التنمية الاحتفال في البحيرة لم يكن مجرد ذكرى، بل رسالة واضحة أن الفلاح هو حجر الزاوية في مشروع قومي أوسع: تحويل الزراعة المصرية إلى قطاع أكثر كفاءة وإنتاجية، يتبنى التكنولوجيا الحديثة ويواكب المتغيرات المناخية بين التكريم الرسمي والدعم التشريعي، وبين البهجة الشعبية وعرق الأرض، يظل عيد الفلاح في البحيرة شاهدًا على أن التنمية تبدأ من قلب الحقول.