أكد محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن نجاح العام الدراسي الجديد لا يتوقف عند حدود تجهيز المدارس من الداخل، بل يرتبط أيضًا بتكامل الخدمات في محيطها الخارجي، بما يضمن بيئة آمنة ومنظمة للطلاب وأولياء الأمور، ويعكس الجدية في توفير منظومة تعليمية متكاملة. جاء ذلك خلال جولة ميدانية صباح الاثنين 15 سبتمبر 2025، حيث تفقد المحافظ عددًا من المدارس لمتابعة الاستعدادات النهائية قبل بدء الدراسة، ووجّه بتكثيف الجهود التنفيذية لمختلف القطاعات لتأمين محيط المدارس وتقديم الدعم اللازم للعملية التعليمية. شدد المحافظ على أهمية تكثيف التواجد المروري في الشوارع المحيطة بالمدارس، لمنع الازدحام وضمان حركة آمنة للطلاب أثناء دخولهم وخروجهم، مع تفعيل التنسيق مع قطاع الصحة لتوفير فرق طبية وعيادات مدرسية مجهزة للتعامل مع أي طارئ صحي. كما كلف بضرورة مراجعة الاشتراطات الصحية داخل المقاصف المدرسية، وكذلك منافذ بيع الأغذية القريبة من المدارس، حفاظًا على سلامة الطلاب. وفي السياق نفسه، أصدر المحافظ توجيهات لمديرية التموين بمتابعة أسعار السلع والمستلزمات التي يحتاجها الطلاب، خاصة الأدوات المكتبية والزي المدرسي، مؤكدًا أنه لن يتم السماح بأي ممارسات استغلالية في موسم الدراسة. كما وجّه مسؤولي الكهرباء بسرعة التعامل مع الأعطال الفنية أو أعمدة الإنارة غير الصالحة بالقرب من المدارس، حفاظًا على سلامة التلاميذ والمواطنين. وأشار المحافظ إلى أن التعليم قضية وطنية ومسؤولية مشتركة، قائلاً: "العام الدراسي ليس مسؤولية وزارة التربية والتعليم وحدها، بل كل جهاز تنفيذي شريك في ضمان بداية دراسية ناجحة وآمنة"، لافتًا إلى أن المحافظة تعمل على تكامل الأدوار بين جميع الجهات لتقديم أفضل خدمة ممكنة للطلاب. وأوضح أن غرفة العمليات المركزية بالمحافظة ستكون في حالة انعقاد دائم خلال الأسبوع الأول من الدراسة، مع وجود تنسيق مستمر بين التربية والتعليم والوحدات المحلية ومديريات الخدمات المختلفة، للتدخل الفوري وحل أي مشكلة قد تطرأ في الميدان. بهذا النهج، تسعى محافظة بني سويف إلى بدء عام دراسي جديد أكثر انضباطًا، قائمًا على التكامل بين البنية التعليمية الداخلية والخدمات المحيطة بالمدارس، لضمان بيئة تعليمية آمنة وملائمة تعزز من جودة العملية التعليمية وتدعم الطلاب وأولياء أمورهم.