كتب عبد الوهاب الجندى
الإثنين، 15 سبتمبر 2025 09:36 مأفاد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مطلعين مباشرة لموقع أكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب صباح يوم الثلاثاء الماضي بأن إسرائيل تخطط لمهاجمة قادة حماس في قطر قبل وقت قصير من تنفيذ الضربة، لكن البيت الأبيض ذكر أنه تم إبلاغه بالضربة بعد إطلاق الصواريخ، ما حرَم ترامب من فرصة الاعتراض على الضربة.
وأبلغ سبعة مسؤولين إسرائيليين موقع اكسيوس أن البيت الأبيض كان على علم بالهجوم في وقت سابق، حتى لو كان الوقت المتاح لإيقافه ضيقًا.
وادعى ترامب أنه لم يتم إبلاغه بالهجوم عند سؤاله مساء الثلاثاء عما إذا كان قد أُخطر مسبقًا من إسرائيل، وقد أعرب علنًا عن استيائه من الهجوم لأن قطر تعتبر حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة.
وقالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت لموقع اكسيوس: "كما صرح الرئيس ترامب، فقد أبلغته القوات الأمريكية بالهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة، ووجَّه على الفور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ قطر".
وقال المسؤولون الأمريكيون الأسبوع الماضي، إن الجيش الأمريكي رصد طائرات إسرائيلية في الجو وسعى للحصول على تفسير من إسرائيل، والذي لم يصل إلا بعد إطلاق صواريخ باليستية باتجاه مجمع حماس في الدوحة.
وذكر البيت الأبيض أن ويتكوف هرع لتحذير القطريين، لكن الصواريخ كانت قد وصلت أهدافها بالفعل حينها، وقد أفادت وسائل إعلام، من بينها اكسيوس، أن ترامب لم يُستشار مسبقًا.
ويعتبر قصف حليف أمريكي دون التشاور مع واشنطن خطوة جريئة للغاية من إسرائيل، خاصة وأن قيادة حماس كانت تجتمع لمناقشة أحدث اقتراحات ترامب للسلام في غزة.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فقد أبلغ نتنياهو البيت الأبيض في وقت متأخر جدًا، لكنه كان كافيًا لوقف الضربة إذا رغب ترامب بذلك.
وابلغ ثلاثة مسؤولين إسرائيليين موقع اكسيوس أن نتنياهو اتصل بترامب حول الضربة المزمعة حوالي الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت واشنطن، في حين وردت أول تقارير عن الانفجارات في الدوحة الساعة 8:51 صباحًا.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "كان ترامب على علم بالضربة قبل إطلاق الصواريخ، أولًا جرت مناقشة على المستوى السياسي بين نتنياهو وترامب، ثم عبر القنوات العسكرية، ترامب لم يرفض".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر إن الولايات المتحدة أُبلغت "قبل فترة كافية" على المستوى السياسي. وأضاف: "لو أراد ترامب إيقافها، لكان بإمكانه ذلك. عمليًا، لم يفعل".
وأكد المسؤولان أن الصواريخ لم تُطلق بعد عندما تحدث ترامب ونتنياهو، وزعما أن إسرائيل كانت ستوقف الضربة لو اعترض ترامب عليها.
ولم يعلق البيت الأبيض على أسئلة محددة حول الجدول الزمني، كما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدلاء بتصريحات.
ومازالت التفاصيل الدقيقة لمكالمة ترامب-نتنياهو غير واضحة، بما في ذلك ما إذا كان نتنياهو أبلغ ترامب بخطط إسرائيل فقط أم طلب إذنه صراحة.
كما أنه من غير واضح ما إذا كان ترامب قد أبلغ المسؤولين المعنيين فورًا، بعضهم كان غاضبًا من نتنياهو بعد الضربة.
وقد قال نتنياهو مرات عدة إن الهجوم كان خطوة إسرائيلية أحادية، بما في ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي سيسافر إلى الدوحة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع المسؤولين القطريين.
واتفق مسؤول إسرائيلي ثالث على أن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقًا، لكنه قال إن إسرائيل قررت الالتزام بإنكار البيت الأبيض للعلم المسبق. وأضاف المسؤول: «من جانبنا، قررنا مساعدتهم في ذلك من أجل العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية».
وقال مسؤول إسرائيلي رابع: "الأمريكيون يقدمون عرضًا. لقد أبلغناهم بالهجوم".
وقال مسؤول إسرائيلي خامس إن إدارة ترامب كان لديها أسباب واضحة للابتعاد عن الهجوم: "ما يقولونه علنًا يجب أخذه بحذر".
وقال مسؤول إسرائيلي سادس إن هذه ليست المرة الأولى التي "تختلق فيها إدارة ترامب أمورًا"، حول محادثاتهم مع إسرائيل لأسباب سياسية.
وهزت الضربة في الدوحة العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر، وأثارت توترًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وزادت من عزلة إسرائيل إقليميًا وعالميًا.
وقُتل خمسة أعضاء من حماس وموظف أمني قطري واحد في الضربة، لكن حماس قالت إن قادتها الكبار جميعهم نجوا.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون ذلك لموقع اكسيوس، وقالوا إن الاستخبارات التي جُمعت بعد الضربة أشارت إلى أن القادة الكبار غادروا المبنى قبل الانفجارات بوقت قصير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.