عرضت صحيفة تشاينا ديلي الصينية اليوم الثلاثاء، تقريرا مصورا يتحدث عن ولع العالم بالحضارة المصرية القديمة بما فى ذلك بالمومياوات والأهرامات والمعابد المصرية.

وذكر التقرير أنه قبل أكثر من قرن، تم اكتشاف مومياء مصرية قديمة مزينة بقناع ذهبي، وذلك بعد أن بقيت مدفونة تحت الأرض لمدة 3000 عام، الأمر الذي أثار موجة من الهوس والشغف العالمي بالحضارة المصرية القديمة أو ما يعرف بـ(الإيجيبومانيا)، مشيرا إلى أنه لم يقتصر هذا الإعجاب على مجال الآثار فحسب، بل امتد ليشمل التصميم والهندسة المعمارية إضافة إلى الأزياء .

وتساءل التقرير "ما هي أسرار المومياوات المصرية القديمة التي جعلت هذه الحضارة، التي تعود إلى آلاف السنين، تحظى بهذا الإعجاب من العالم الحديث"؟
ودعت الصحيفة قراءها للانطلاق مع مراسلة صحيفة تشاينا دايلي ومرشد سياحي مصري، في رحلة لاستكشاف عجائب العالم القديم وفك شفرات الحضارة المصرية الغنية بالأسرار حيث عرضت لقطات فيديو للمعابد والأهرامات والمسلات مع شرح للمرشد السياحي المصري عباس سيد.

وفيما يتعلق بـ"عجائب الأهرامات"، قالت الصحيفة إن الأهرامات المصرية ليست مجرد معالم حجرية ضخمة، بل هي شهادة على براعة هندسية تفوقت على عصرها.

وأضاف التقرير أنه يمكن رؤية عناصر من الحضارة المصرية القديمة في مختلف المجالات، بما في ذلك صناعة المجوهرات والسينما والهندسة المعمارية.
ولفت التقرير إلى أنه لم تكن المعابد المصرية القديمة مجرد أماكن للعبادة، بل كانت مركزا للمجتمع، حيث كانت بمثابة مراكز دينية ومدارس وبنوك ومحاكم، ولا تزال الأعمدة الحجرية الضخمة على ضفاف النيل تقف شاهدة على مجد حضارة قديمة.

وقال "إن اليوم يستكشف علماء الآثار الصينيون والمصريون هذه الآثار، ويكشفون عن قصص محفورة في الحجر ويحلون أسرار حضارة قديمة، ما زالت آثار هذه الحضارة باقية، تنتظركم لاستكشافها! .

وأوضح التقرير أنه من الأهرامات والمومياوات إلى الآلهة والفرعون، كل سر من أسرار مصر القديمة يعود إلى نهر واحد وهو: نهر النيل، فقد شكل النيل كل شيء في مصر، فهو لم يكن مصدر الحياة فحسب، بل كان مصدر الإيمان ورمز النظام.

وأضاف لقد منح النيل مصر الرخاء وربط الحياة بالموت والماضي بالحاضر، وفي جميع أنحاء العالم، نرى أن البشرية كانت دائما تبحث عن الحكمة في التوازن بين الماء واليابسة.