أشاد الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، بالموقف المصري الرسمي الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية في بيانها بشأن تقديرها لرد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس حكمة الدبلوماسية المصرية وقدرتها على إدارة الملفات الإقليمية الحساسة بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال مرشد في تصريحات صحفية، إن مصر تتحرك بثبات على محورين متوازيين: الأول هو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والثاني هو منع انزلاق الأوضاع إلى دوامة عنف جديدة تعيد المنطقة إلى مربع الصراع الدموي. وأضاف أن القاهرة، بما تملكه من خبرة تاريخية واتصالات دولية ممتدة، تسعى إلى توظيف اللحظة السياسية الراهنة لإحياء مسار المفاوضات عبر أدوات الدبلوماسية الهادئة والاتصال المباشر مع الأطراف كافة، مشيرًا إلى أن التحرك المصري يحظى بتقدير واسع من القوى الدولية والإقليمية التي ترى في القاهرة شريكًا موثوقًا في إدارة الأزمة. وأكد أن الرد المصري المتزن على خطة الرئيس الأمريكي يجسد إدراكًا عميقًا لتوازنات القوى في المنطقة، ويهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني من أي حلول قسرية أو إجراءات أحادية قد تمس حقوقه، موضحًا أن القاهرة تتبنى سياسة تقوم على الواقعية السياسية دون التفريط في الثوابت الوطنية والقومية. وأشار مرشد إلى أن التحركات المصرية خلال الأسابيع الأخيرة، سواء عبر القنوات الدبلوماسية أو الاتصالات الأمنية، نجحت في وجود انفراجة بشأن المفاوضات بعد قبول حماس خطة ترامب وفتحت الباب أمام جهود إنسانية لإدخال المساعدات وتخفيف المعاناة عن المدنيين، مؤكدًا أن هذا الدور الإنساني والسياسي معًا يعيد التأكيد على مكانة مصر المركزية في القضية الفلسطينية. واختتم بالقول إن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية والشركاء الدوليين، من أجل تثبيت الهدوء والدفع نحو تسوية عادلة وشاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتؤسس لسلام دائم في الشرق الأوسط.