زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عثر على رسالة مكتوبة بخط يد زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وجدها بعض الجنود مخبأة في قطاع غزة، تتضمن تفاصيل عملية طوفان الأقصى بالكامل وتحركات الخداع الاستراتيجي قبل القيام بها بعام على الأقل.

وفي 7 أكتوبر 2023، قامت حركة حماس بمفاجأة الوحدات العسكرية في غلاف غزة بهجوم مباغت، وتمكنت من أسر العشرات من الإسرائيليين، بينما رد الاحتلال الإسرائيلي بهجوم دموي استمر عامين، دمر خلاله جميع مناحي الحياة في القطاع، وأسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

تحركات مكثفة

وفي الرسالة التي نشرتها شبكة "إن بي سي نيوز"، زعم المكتب الصحفي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمت كتابتها من جانب السنوار نفسه، في أغسطس 2022، وتتضمن التوجيهات والتعليمات والمراحل المبكرة من الهجوم لمفاجأة الاحتلال.

الصحفة الأولى من الرسالة المزعومة

وجاء في الرسالة المنشورة أن السنوار طالب عناصر حماس بتحركات مكثفة قبل أسابيع من عملية طوفان الأقصى بطريقة يحسبها الجيش الإسرائيلي على أنها تحركات روتينية، والتي ستكون بمثابة غطاء للتحرك الرئيسي لما وصفه بالغارة على الاحتلال.

رعب وخوف

وعنونة الرسالة تلك الخطة بعنوان "مرحلة ما قبل"، وجاء فيها: "من الضروري أن تكون للقوات تحركات مكثفة قبل أسابيع من أي عمل يراها العدو روتينية وتمثل غطاء للحركة الكبرى، وهذا أمر يجب التأكد من حصوله خاصة في الأماكن التي ستكون فيها الحركة ضرورية".

ومن ضمن سطور الرسالة، أمر زعيم حركة حماس بتصوير الهجمات وبثها فور وقوعها، بهدف إثارة مشاعر الثورة بين الشعب الفلسطيني وجميع أنحاء العالم العربي، وفي المقابل تكون سببًا في بث موجة من الرعب والخوف بين جنود الاحتلال الإسرائيلي.

فشل مخابراتي

وتسببت عملية طوفان الأقصى في اضطراب واسع داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، بسبب فشل المخابرات في معرفة تفاصيل العملية، بينما فشل جيش الاحتلال في الرد على الهجمات، مما دفع مراقب الدولة الإسرائيلي لفتح تحقيق موسع في أسباب ذلك الفشل.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت عن وثيقة تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمخابرات كانا على علم بخطة حماس قبل 3 أسابيع من هجوم 7 أكتوبر، وتم توزيعها على كبار الاستخبارات في فرقة غزة المنتشرة على طول حدود القطاع.

تبادل المحتجزين

وتصف الوثيقة بالتفصيل سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس والتي مارست فيها مداهمات للبؤر الاستيطانية والكبوتسات العسكرية، واختطاف جنود وحتى تعليمات حول كيفية احتجاز المختطفين وحراستهم وهم موجودون في أراضي قطاع غزة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه حركة حماس وإسرائيل لإجراء عملية تبادل للمحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20 محتجزًا، بينما يقوم الاحتلال بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين بينهم 250 من أصحاب المؤبدات، على أن يتم ذلك صباح اليوم الاثنين.