أكد النائب محمد البدرشيني، الخبير السياسي والبرلماني، على الدور التاريخي لمصر كراعية للسلام، مستشهدًا بقوله تعالى: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً".
وأضاف “البدرشيني”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج “ولاد البلد”، المذاع على قناة “الشمس 2”، أن الجهد المصري الماضي والأني والقادم كان مستوجبًا لرأب الصدع العربي ووقف ما يتم على الأراضي الفلسطينية، ورغم أهمية الهدنة أكد أنها البداية فقط، مشيرًا إلى أن الحديث عن نتائجها وما هو منتظر "محتاج كلام كتير قوي ونقاط كتير قوي لابد أن تغطى".
من جانبه، طرح الدكتور مايكل مورجان، الباحث السياسي، تساؤلاً حول مدى ثقة الغرب في هذه الهدنة وقدرتها على تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الرأي العام الغربي يثق تمامًا في توصيات هذه المعاهدة، مشيرًا إلى أن الغرب "ابتدت تتفتح عينيهم لحاجة ما كانوش شايفينها قبل كده"، وأرجع ذلك إلى أن إسرائيل كانت تُصدر للغرب شكل غير حقيقي لأساس المشكلة في القضية الفلسطينية لسنوات عديدة.
وأشار إلى أن المشهد قد تغير بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر، حيث بدأت الأبواق الإعلامية واللوبي الصهيوني في الغرب تُسلط الضوء على خروج الحمساوية وأسر المواطنين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن أحداث السابع من أكتوبر نفسها كانت عليها علامات استفهام بسبب التساؤلات حول اختراق الموساد والأمن الإسرائيلي.
وأكد أن ما حدث أدى لظهور "مستوى جديد من الغربيين اللي عمرنا ما كنا نتخيل إنهم يبقوا ضد إسرائيل"، مستشهدًا بأسماء مثل تاكر كارلسن وكانديس أوينز، الذين كانوا يعتبرون أبواق اللوبي الصهيوني، موضحًا أن هذا التحول جاء نتيجة لفهم الغرب أن ما يحدث ليس مجرد هجمات إرهابية بل محاولة مقاومة واسترجاع الأراضي الفلسطينية لأصحابها الحقيقيين، مشيرًا إلى أن الإبادة الجماعية والمشاهد البشعة التي ظهرت في السنتين الماضيتين مثل إلقاء الطعام من الطائرات دفعت الغرب إلى الإفاقة وإدراك أن "في حاجة غلط".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.