أشاد المهندس ياسر قورة، عضو مجلس الشيوخ، بالحدث التاريخي المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه يعكس الوجه الحقيقي لمصر الحديثة، التي تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، دون أن تنفصل عن جذورها الحضارية العميقة الممتدة عبر آلاف السنين. وقال "قورة" في بيان له، إن افتتاح هذا الصرح العالمي يُعد أحد أعظم الإنجازات الثقافية والحضارية في تاريخ مصر الحديث، ويمثل رسالة واضحة للعالم بأن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تمتلك رؤية شاملة لا تقتصر على التنمية الاقتصادية والعمرانية فحسب، بل تمتد لتشمل الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز القوة الناعمة لمصر باعتبارها منارة للحضارة الإنسانية عبر العصور. وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري أو مزار سياحي، بل هو رمز للوعي الوطني والقدرة على البناء والإبداع، ومثال حيّ على ما يمكن أن تحققه الإرادة المصرية حين تتوحد خلف هدفٍ وطني كبير، مشيرا إلى أن ما شهده المشروع من تصميم هندسي فريد، وتقنيات عرض متطورة، يعكس اهتمام الدولة بأدق التفاصيل لإخراج هذا العمل بالصورة التي تليق بتاريخ مصر وعظمتها. وأكد "قورة" أن هذا الإنجاز يأتي في إطار نهضة شاملة تشهدها الدولة المصرية في جميع القطاعات، بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، الذي جعل من الثقافة والفكر والفن ركائز أساسية لبناء الجمهورية الجديدة، إيمانًا منه بأن الأمم لا تُبنى فقط بالطرق والكباري، وإنما تُصان بهويتها وذاكرتها وتاريخها. وأضاف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل أيضًا نقطة جذب سياحي واقتصادي عالمية، من شأنها أن تعزز مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية، وتدعم خطط الدولة لتنمية مواردها من قطاع السياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن الموقع الفريد للمتحف أمام أهرامات الجيزة يجعله امتدادًا طبيعيًا لأحد أهم مواقع التراث الإنساني في العالم. كما أشاد المهندس ياسر قورة بالجهود الجبارة التي بذلتها الدولة المصرية، والكوادر الوطنية، والعاملون في المشروع على مدار سنوات، لتقديم عمل يليق بمكانة مصر التاريخية، موجّهًا التحية لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الوطني العملاق، مشددا على أن ما يحدث اليوم من افتتاحات وإنجازات متتالية في مختلف المجالات يعكس إرادة سياسية حقيقية نحو بناء دولة حديثة قوية ومتكاملة، وأن المتحف المصري الكبير يُعد شاهدًا جديدًا على أن الجمهورية الجديدة ليست مجرد شعار، بل واقعٌ ملموس تتجسد ملامحه في كل إنجازٍ على أرض مصر. واختتم "قورة" بيانه مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو رسالة فخر واعتزاز لكل مصري، ودليل على أن مصر تسير بثبات نحو مستقبل يليق بتاريخها العريق وريادتها الإنسانية والحضارية، لتظل دائمًا أم الدنيا، ومصدر الإلهام للعالم أجمع.