تستعد وزارة السياحة والآثار لبدء استقبال الزوار في المتحف المصري الكبير ابتداءً من اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر، بعد استكمال افتتاح جميع قاعاته. وأعلنت وزارة السياحة والآثار رسميًا أن المتحف المصري الكبير سيبدأ استقبال الزائرين من داخل مصر وخارجها ابتداءً من الثلاثاء 4 نوفمبر، وذلك عقب اكتمال افتتاح جميع قاعاته بشكل رسمي، وفي مقدمتها قاعة الملك الذهبي توت عنخ آمون وقاعة مراكب الملك خوفو (مراكب الشمس). كما أوضحت الوزارة أنها أطلقت رابطًا رسميًا للحجز المسبق الإلكتروني لتذاكر الدخول، لتسهيل عملية الحجز وتنظيم حركة الزوار المصريين والسائحين الأجانب الذين يرغبون في خوض تجربة ثقافية تجمع بين التراث الفرعوني والتكنولوجيا الحديثة. يأتي هذا الإعلان عقب ختام فعاليات حفل افتتاح المتحف، الذي استمرت فعالياته ثلاثة أيام متواصلة من 1 حتى 3 نوفمبر، بحضور ومشاركة واسعة على المستويين الدولي والإقليمي. وشهد المتحف مشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حدث ثقافي اعتُبر الأبرز في تاريخ المتاحف الحديثة، لما يعكسه من تقدير عالمي للحضارة المصرية القديمة ولدور مصر الريادي في مجالات الثقافة والآثار والإنسانية. وفي تصريحات رسمية، أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن الوزارة وضعت خطة تنظيمية شاملة لإدارة حركة الزيارات خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع التوقعات باستقبال أعداد كبيرة من الزائرين من داخل مصر وخارجها. ولحجز تذاكر المتحف المصري الكبير.. يمكنكم الضغط على الرابط التالي: https://visit-gem.com/ar/GEMIntro تنسيق مع "التعليم" لوضع برنامج زيارات مدرسية أضاف الوزير أن التنسيق جارٍ مع وزارة التربية والتعليم لوضع برنامج زيارات مدرسية منتظمة إلى المتحف، بهدف تقديم تجربة تعليمية وتثقيفية تتيح للطلاب التعرف على التاريخ المصري بطريقة تفاعلية تجمع بين المعرفة والمتعة داخل قاعات العرض. وأوضح فتحي أن الوزارة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز مكانة المتحف المصري الكبير كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نموذجًا متطورًا لإدارة المواقع الأثرية الكبرى، سواء من حيث الخدمات المقدمة أو من خلال تطبيق أحدث أنظمة الحجز الإلكتروني والتوجيه داخل القاعات. ويُعد المتحف المصري الكبير من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، ويضم آلاف القطع النادرة التي تحكي تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني، ويُتوقع أن يشكّل مركزًا رئيسيًا للجذب السياحي والثقافي خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد الافتتاح الرسمي الكامل لجميع قاعاته واستعداداته لاستقبال الزوار من مختلف الدول.