شهدت مدينة شرم الشيخ اختتام فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى العربي للأرض والمناخ مساء اليوم الأربعاء. المنتدى، الذي نظمته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وبرعاية جامعة الدول العربية، أُقيم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس العربي للطفولة والتنمية. استمر المنتدى على مدى يومين وبإدارة الإعلامية شروق وجدي.

انطلق المنتدى تحت عنوان “الأرض والمناخ”، واشتمل على العديد من الجلسات الثرية. تم تناول قضايا متعددة تخص البيئة والمناخ، وركزت إحدى الجلسات على “تحديات وفرص الاقتصاد الأزرق في المنطقة العربية”. مدير برامج المفوضية الأوروبية، الدكتور أيمن عياد، تحدث عن الفرص الكبيرة المتوفرة في الاقتصاد الأزرق، خصوصًا في البحريّن المتوسط والأحمر.

وأشار الدكتور عياد إلى التحديات التي تواجه العمل المناخي العربي، مثل صعوبة الحصول على البيانات، والاختلافات بين الدول. لكنه في الوقت ذاته لفت إلى وجود فرص تمويلية متاحة في مناطق مثل المغرب ومصر، خاصة في مجال التنمية السياحية. وأضاف أن تلك الفرص يمكن أن تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين استدامته.

من جانبه، أشار الدكتور محمود حنفي، مستشار محافظ البحر الأحمر، إلى أهمية البحر الأحمر كمخزون استراتيجي للتنوع البيولوجي. وبيَّن ضرورة تبني تجربة مصر في تنمية البحر الأحمر والاكتفاء بالصيد التقليدي. بالإضافة إلى ضرورة تقنين الصيد الترفيهي أو الرياضي لحماية الكائنات البحرية الفريدة.

في سياق متصل، تحدثت الدكتورة ياسمين حافظ عن أهمية الوصول إلى حجم التمويل المتاح، وأشارت إلى ضرورة توجيهه لتحقيق الأولويات المطلوبة وكيفية استفادة المجتمعات منه. وأضافت أن البحث المستمر يساهم في تعزيز الاستفادة المستدامة. كما ركزت عنود اللوزي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على إعادة إحياء النظم البيئية عبر استثمارات رأس المال الطبيعي.

وفي الختام، شدد الدكتور مصطفى حسنين على أهمية الطاقة المتجددة كفرصة للقطاع الخاص، مؤكدًا تضاعف القدرات الاستثمارية خلال العقد الماضي. وأوضحت الدكتورة نيير علاء الدين ضرورة التناغم بين الأرض والبحر لتحقيق الأمن البيئي والاقتصادي، مشيرة إلى جهود جامعة الدول العربية في هذا الإطار.