المصريّون القدماء عُرفوا بنبوغهم في مجالات عديدة، وتركوا إرثًا يدل على براعتهم حتى في وسائل التسلية، حيث وجدت قطع أثرية لألعاب كانوا يمارسونها أثناء فترات الراحة. من أبرز هذه الألعاب “السنت”، المعروفة بلعبة الملوك، التي تشبه الشطرنج في العصر الحالي، وكانت تلعب على نطاق واسع في المجتمع المصري القديم.
في متحف الغردقة، تبرز قطعة أثرية نادرة تمثل لعبة “السنت” المصنوعة من الحجر الجيري، وتتألف من لوح مقسم إلى مربعات مع ثمانية قطع فخارية. وُجدت هذه اللعبة ضمن مجموعة ألعاب وُضعت في مقابر الأثرياء لترافقهم في رحلتهم إلى العالم الآخر. كانت اللعبة مرتبطة برمزية العبور إلى الحياة الأبدية وذُكرت في تعاويذ كتاب الموتى.
لعبة السنت كانت محبوبة من قبل الأمراء والعامة، وتعتمد على الذكاء والمهارة. أطلق عليها علماء الآثار “شطرنج الفراعنة” نظرًا لتشابهها الكبير بالشطرنج. تاريخياً، تطورت رقعة السنت، وكانت تحتوي عادةً على ثلاثين مربعًا في ثلاثة صفوف، وتعتبر رمزًا للصراع نحو الحياة الأخرى، لذلك وُجدت في مشاهد جنائزية.
يُذكر أن متحف الغردقة افتتحه الدكتور مصطفى مدبولي في فبراير 2020، ليكون أول متحف تشيده وزارة السياحة والآثار بالشراكة مع القطاع الخاص. يمتد المتحف على مساحة 22 ألف و500 متر مربع، ويضم أكثر من 1400 قطعة أثرية تنتمي لفترات تاريخية مختلفة، من العصر الفرعوني إلى محمد علي، وجميعها معروضة بشكل يبرز تسلسلها التاريخي والموضوعي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
