قررت محكمة جنايات الزقازيق تأجيل محاكمة المتهمين بقضية قتل شاب وسرقة دراجته النارية إلى اليوم الأول من دور ديسمبر المقبل للمرافعة، حيث ترأس الجلسة المستشار سلامة جاب الله وشارك فيها عدد من المستشارين الآخرين، وتعتبر هذه القضية متميزة في إجرائها نظراً لخطورتها، الأمر الذي يلفت انتباه المجتمع إلى ضرورة تطبيق العدالة. تعود أحداث القضية إلى 16 مارس 2025، عندما أحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة بتهمة قتل المجنى عليه محمد عبد الكريم، وهو شاب في 21 من عمره يعيش في قرية العراقى، حيث تم اتهام سعد.ز.م.ع وعمره 23 عاماً ومحمد.ع.ش.ع وعمره 39 عاماً بارتكاب الجريمة تحت تهديد العنف، مما يجعل القضية تستحق النظر والاهتمام الكبيرين. أسندت النيابة للمتهم الأول جريمة قتل المجنى عليه عمدًا، حيث استدرجه من منزله بحجة العمل على دراجته النارية، ثم اعتدى عليه بخنقه حتى فقد الوعي، وبعد ذلك ألقاه في ترعة الإسماعيلية، مما أدى إلى وفاته، وكما أظهرت التحقيقات وجود سبق إصرارٍ وتخطيطٍ لهذه الجريمة، الأمر الذي يعكس نية القتل الواضحة لدى المتهم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التحقيقات أن الجانية اقترنت بجناية أخرى تتمثل في سرقة الدراجة النارية والهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، فقد تم استدراجه إلى مكان نائي لتنفيذ جريمته، وارتكاب هذه الأفعال في نفس الوقت يدل على تخطيط مسبق واستغلال للثقة المتبادلة بين المجنى عليه والمتهم. في سياق التحريات، تم التأكيد على أن هناك علاقة صداقة بين المتهم والمجنى عليه، وهو ما ساهم في استدراجه بطريقة خادعة، وقد اعترف المتهم ببيع المسروقات بعد تنفيذ الجريمة، إذ باع الهاتف والدراجة بمبلغ 8000 جنيه، مما يعكس عدم احترامه لحياة الآخر ويزيد من شدة الجريمة. بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهمين بعد صدور إذن من النيابة العامة، وتم إعداد المحضر اللازم لعرض القضية على المحكمة، مما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لهذه الجريمة البشعة، إذ تُعتبر تلك الحادثة بمثابة إنذار للمجتمع حول خطورة الجرائم التي قد تحدث نتيجة استغلال الثقة.