نظم المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة في الإسكندرية احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكر، تحت إشراف الدكتورة ميرفت السيد، حيث شهد الحدث حضور الجمعية المصرية للسكر برئاسة الدكتور مرسي عرب، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والأطباء وممثلي المجتمع المدني، وشارك أكثر من 250 شخصًا في هذه الفعالية الكبيرة، مما يعكس التزام المجتمع بالوعي الصحي.

احتفالية اليوم العالمي للسكري، الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، تأتي لتخليد ذكرى العالم فريدريك بانتنج مكتشف الأنسولين، وتمحورت فعاليات هذا العام حول موضوع “السكر وصحة المرأة”، حيث تناقشت التأثيرات المختلفة لمرض السكري على الصحة النسائية في مختلف مراحل الحياة، وقدمت مجموعة من جلسات التوعية والمحاضرات التي أشرف عليها أكاديميون ذوو خبرة عالية.

كما أُعيد إطلاق “متحف السكر” في موسمه الثاني، الذي جُهز بطريقة مبتكرة تحت شعار “روشتة طبية في بردية فرعونية”، بهدف توعية المجتمع السكندري بمخاطر مرض السكري، وأخذت الجولة التفاعلية ذلك الطابع الثقافي، حيث عرضت شخصيات بارزة من التاريخ المصري القديم في محاولة لنشر نصائح حول الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني.

أُدرجت فقرة “حواديت السكر” في فعاليات الاحتفال، حيث سرد المرضى تجاربهم الشخصية في مواجهة المرض، تحت شعار “اسأل مريض واستشير طبيب”، وكانت هذه الفقرة تهدف إلى تحويل الصعوبات إلى قصص ملهمة تشجع المجتمع على الفحص المبكر والالتزام بالعلاج، وتعزيز الوعي بأهمية الصحة.

كما قدم الفريق الطبي بالمركز خدمات مجانية للحضور من خلال عيادة متنقلة، تضمنت قياس ضغط الدم وعمل تحاليل سكر عشوائية، وتم توزيع مطويات توعوية للمشاركين، إضافة إلى توفير فواكه طازجة، مما يعكس الدعم والتشجيع على التغذية الصحية والنمط الحياتي المتوازن.

اختتمت الفعالية بأجواء مبهجة، حيث زُينت القاعة باللون الأزرق، وهو رمز عالمي للسكري، وقد ساهمت الأستاذة نشوى أشرف في تنسيق المكان ليعكس روح الوحدة والأمل، من خلال التعليم والوعي لأهمية نمط الحياة الصحي في مواجهة هذا المرض، مما يدل على أهمية هذه الاحتفالات في تعزيز الصحة المجتمعية.