انطلقت القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية لبحث سبل الردّ على الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية. وافتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الجلسة الافتتاحية، حيث أكد أن «الدوحة تعرضت لاعتداء غادر، وأن العدوان الإسرائيلي كان صادما للعالم بأكمله.. سبب في سقوط قتلى بينهم قطري»، واصفاً العدوان بأنه «عمل إرهابي جبان». وأشار إلى أن قطر تعمل منذ عامين كوسيط لإنهاء حرب الإبادة بغزة وإعادة الرهائن. وأشار أمير قطر إلى أن «المفاوضات بالنسبة لإسرائيل تكتيك من تكتيكات الحرب.. حكومة إسرائيل لا تريد الرهائن»، مؤكداً أن «حكومة إسرائيل تستغل الحرب لتوسيع الاستيطان وتغيير الوضع القائم». وقال إن «حكومة إسرائيل تعتقد أنها ستفرض الأمر الواقع على العرب.. نتنياهو يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية». إدانة شديدة من جانبه قال أمين منظمة التعاون الإسلامي حسين طه نجدد «إدانتنا الشديدة للاعتداء السافر على قطر»، وندعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لمساءلة إسرائيل على جرائمها. وأضاف «نؤكد دعمنا لمخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين». وتابع «واثقون من أن مخرجات هذه القمة ستعزز التضامن العربي والإسلامي». غياب المحاسبة بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني.وأشار إلى أن غياب المحاسبة والإفلات من العقاب يشجع قادة إسرائيل على الجرائم. لجنة عربية إسلامية أما رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، فقال إن الاعتداء على قطر يبعث برسالة سلبية تقتل عن عمد فرص الحلول السلمية، مبينا أن استمرار سياسات إسرائيل دون رادع سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ولن يحقق الأمن لأي طرف. واقترح تشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة لنقل موقفنا إلى مجلس الأمن والجهات الدولية قرارات عملية من جانبه قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن أمن قطر هو أمننا واستقرارها استقرارنا ونؤكد دعمنا المطلق لها. وبين أن إسرائيل تمادت في أفعالها بالضفة الغربية على نحو يقوض التوصل إلى حل الدولتين. وقال «لا بد أن تخرج قمتنا بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر ووقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني». التعامل بجدية وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن على إسرائيل أن تستوعب أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة بل باحترام القانون وسيادة الدول. وأشار إلى أن الغطرسة الإسرائيلية تتطلب منا رؤية مشتركة للأمن والتعاون. وقال آن الأوان للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية. آليات مشتركة وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «يجب تطوير آليات التعاون المشتركة بين الدول الإسلامية»، كما يجب ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل وقد أثبتت التجارب السابقة نجاح هذه الضغوط وأضاف «يجب علينا تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من مجالات التنمية وتكثيف تعاوننا في هذه المجالات». وقف العدوان بدوره قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن العدوان الإسرائيلي على قطر هدفه تقويض الجهود الرامية لوقف العدوان على غزة.