وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا قال إنه سيسمح لـ«تيك توك» بمواصلة العمل في الولايات المتحدة بطريقة تلبي مخاوف الأمن القومي التي حددها القانون. وسيسمح أمر ترامب لمجموعة من المستثمرين بقيادة الولايات المتحدة بشراء التطبيق من شركة «بايت دانس» الصينية، على الرغم من أن الصفقة لم يتم الانتهاء منها بعد وتتطلب أيضًا موافقة الصين. ولا يزال الكثير غير معروف بشأن الاتفاق الفعلي الذي يجري العمل عليه، لكن ترامب قال في حفل التوقيع في البيت الأبيض، أمس الخميس، إن الزعيم الصيني «شي جين بينج» وافق على المضي قدما فيه، بحسب «أسوشيتد برس» الأمريكية. وأضاف نائب الرئيس جيه دي فانس أنه “كانت هناك بعض المقاومة من الجانب الصيني، لكن الشيء الأساسي الذي أردنا تحقيقه هو أننا أردنا الحفاظ على تشغيل تيك توك، لكننا أردنا أيضًا التأكد من أننا نحمي خصوصية بيانات الأمريكيين كما يقتضي القانون”. وقّع الرئيس جو بايدن تشريعًا أقرّه الكونجرس العام الماضي، يقضي بحظر تطبيق «تيك توك» ما لم تبع بايت دانس أصوله الأمريكية لشركة أمريكية بحلول مطلع هذا العام. ووقّع ترامب مرارًا أوامر سمحت لتطبيق «تيك توك» بالاستمرار في العمل في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تسعى فيه إدارته إلى التوصل إلى اتفاق بشأن بيع الشركة. الأمر التنفيذي بحد ذاته إعلان من الرئيس بأن الاتفاق المقترح يُلبي المخاوف الأمنية المنصوص عليها في ذلك القانون. ويمنح جميع الأطراف المتفاوضة مهلة إضافية مدتها 120 يومًا لإتمامه. من سيسيطر على مشروع «تيك توك» الجديد؟ وبموجب شروط الصفقة التي كشف عنها البيت الأبيض حتى الآن، سيتم تحويل التطبيق إلى مشروع مشترك أمريكي جديد مملوك لاتحاد من المستثمرين الأمريكيين – بما في ذلك شركة التكنولوجيا العملاقة «أوراكل» وشركة الاستثمار «سيلفر ليك بارتنرز». على الرغم من أن التفاصيل لم تُحسم بعد، فإن حصة المجموعة الاستثمارية المسيطرة في المشروع الجديد ستبلغ حوالي 80%. وبينما يُتوقع أن تمتلك «بايت دانس» حصة في المشروع الجديد، إلا أنها ستكون أقل من 20% – وهي حصة مخصصة للمستثمرين الأجانب. وسيُسيطر مستثمرون أمريكيون على مجلس إدارة المنصة الجديدة، وسيمثل «بايت دانس» شخص واحد في المجلس، ولكن سيتم استبعاده من أي مسائل تتعلق بالأمن.