أعلن القائد العسكري الجديد في مدغشقر، الكولونيل مايكل راندريانيرينا، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، أنه يتولى الآن منصب الرئيس. وتولى راندريانيرينا السيطرة على مدغشقر بعد فرار رئيسها الحالي، عقب أسابيع من احتجاجات قادها شباب من الجيل زد ضد حكمه. ويُعد راندريانيرينا أحد عناصر وحدة “كابسات” العسكرية النخبوية في مدغشقر، وهي المجموعة التي جاءت بالرئيس المخلوع أندريه راجولينا إلى السلطة في انقلاب عام 2009. ومنذ توليه السلطة هذا الأسبوع، علق عمل مؤسسات الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، بما في ذلك مجلس الشيوخ، والمفوضية الانتخابية، والهيئات القضائية العليا، ومن ضمنها المحكمة الدستورية العليا التي أقرت توليه منصب الرئيس المؤقت، وقال إن إجراء انتخابات للانتقال إلى حكومة مدنية قد يستغرق ما يصل إلى عامين. ووفقًا لتقرير لـ”رويترز”: كان راندريانيرينا قد أصبح منتقدًا صريحًا لراجولينا في السنوات الأخيرة، وتم اعتقاله في 27 نوفمبر 2023، للاشتباه في تحريضه على تمرد عسكري، حيث وُجهت إليه التهم وأُرسل إلى السجن في اليوم نفسه، وأُطلق سراحه في فبراير 2024 بعد صدور حكم ضده مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء على أمن الدولة، ليعود بعدها إلى مركز “كابسات”. وفي 11 أكتوبر الجاري، ومع تصاعد احتجاجات الجيل زد ضد راجولينا، سجل راندريانيرينا مقطع فيديو دعا فيه قوات الأمن إلى عصيان أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، لينضم بعض جنود “كابسات” لاحقًا إلى الاحتجاجات بعد إعلان دعمهم له. وُلد راندريانيرينا في قرية سيفوهيبوتي بمنطقة أندروي في أقصى جنوب جزيرة مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي، ويبلغ من العمر 51 عامًا، فيما لا تُعرف تفاصيل دقيقة عن تاريخ ميلاده أو خلفيته العائلية. تولى راندريانيرينا منصب حاكم أندروي بين عامي 2016 و2018، ثم أصبح رئيسًا لكتيبة مشاة في مدينة توليارا حتى عام 2022، قبل أن يُرقى إلى منصب كبير في وحدة “كابسات”. المصدر: مصراوي