بعد ما مشروع رأس الحكمة حقق نجاح كبير الدولة حطت عينيها على خطوة جديدة ضخمة من تحت رمال الساحل الجنوبي: شبه جزيرة رأس بناس على البحر الأحمر. والفكرة إن مصر مش بس تطور منطقة واحدة، لكن تنشئ وجهة سياحية واستثمارية كاملة تقدر تجذب ملايين السياح وتفتح أفاق أكبر للاقتصاد. والهدف طبعا واضح: الوصول ل 30 مليون سائح بحلول عام 2030 ومع رأس بناس، الخطوة دي ممكن تبقى حقيقة. بعد النجاح الكبير اللي حققه مشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي، الحكومة المصرية بدأت فعلاً تجهز لخطوة جديدة ضخمة في الجنوب، وتحديدًا في شبه جزيرة رأس بناس على البحر الأحمر، علشان تتحول لمشروع استثماري وسياحي عالمي على غرار رأس الحكمة، وتكون جزء من خطة الدولة للوصول لـ 30 مليون سائح بحلول سنة 2030. رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أعلن إن الدولة ناوية تطرح رأس بناس للاستثمار قريب جدًا، والمنطقة دي مش مجرد قطعة أرض على البحر، دي كنز طبيعي وسياحي بكل معنى الكلمة. ولو متعرفش .. ف رأس بناس موجودة جنوب مرسى علم، وبتدخل جوه البحر الأحمر لمسافة كبيرة، يعني شبه جزيرة كاملة متفاوتة بالمايه من 3 نواحي، وبتتميز بجمال طبيعي نادر وشعاب مرجانية تعتبر من أنقى الشعاب في العالم. والمنطقة مساحتها أكبر كمان من رأس الحكمة، يعني عندنا مساحة ضخمة ممكن تتحول لمنتجعات، ومناطق سياحة بيئية، ومشروعات فندقية وسكنية فخمة. والخطة إن المشروع يجذب استثمارات محلية وأجنبية، وكل مستثمر يقدر يشارك حسب قدرته، فالمصريين يقدروا يدخلوا بـ الجنيه، والأجانب بالدولار، وده هيساعد كمان في تخفيف الضغط على العملة الصعبة. التقديرات الأولية بتقول إن حجم الاستثمارات اللي ممكن تدخل المشروع ده ممكن يوصل لـ 2 تريليون جنيه مصري على المدى الطويل، أو ما يعادل حوالي من 40 ل 50 مليار دولار، وده رقم ضخم جدًا، يقدر يغير شكل السياحة والاقتصاد في الجنوب كله. اللي مميز كمان المشروع ده هو انه مش بس هدفه استثمار، لكن كمان تنمية حقيقية. يعني هيخلق آلاف فرص العمل للشباب في البحر الأحمر، وهيفتح مجالات جديدة للسياحة البيئية والغوص، وكمان هيساعد على تطوير البنية التحتية في المنطقة، من مطارات وطرق وخدمات. لكن في نفس الوقت، في أصوات بتقول لازم الحكومة توازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، لأن المنطقة دي حساسة جدًا بيئيًا، ولازم أي استثمار يتم وفق ضوابط تحافظ على الشعاب المرجانية والطبيعة الفريدة هناك. والحكومة من ناحيتها أكدت إن المشروع داخل ضمن خطة التنمية السياحية الشاملة، وإن كل حاجة هتكون وفق معايير بيئية واضحة. وكمان رأس بناس مش هتكون المشروع الوحيد، فيه كمان نية لطرح 4 أو 5 مناطق تانية على البحر الأحمر للاستثمار، علشان مصر يكون عندها شبكة كاملة من الوجهات السياحية الممتدة من الشمال للجنوب. بكده، مصر بتثبت إنها ماشية بخطوات سريعة ومدروسة ناحية هدفها الكبير، إنها توصل لـ30 مليون سائح في 2030، وتحول البحر الأحمر من مجرد مقصد سياحي عادي، لمركز عالمي للسياحة والاستثمار. وممكن بعد كام سنة، لما نسمع اسم “رأس بناس”، نفتكر إنها كانت مجرد فكرة، وبقت النهارده وجهة عالمية بتستقبل السياح من كل مكان في العالم.