أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أهمية إطلاق المشروع القومي لضبط النيل من بداية السد العالي حتى دمياط ورشيد. وقال في تصريحات مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الجمعة،إن الوقت حان لمواجهة التعديات على مجرى النهر والتي وصلت إلى حد «الردم»، مشددا أن مجرى النيل «قدس الأقداس» الذي لا يمكن المساس به. وأضاف: «أنا لا أتحدث عن شخص بنى عشة أو زرع أرض، ردم وفلل وعمارات بُنيت في نهر النيل». وأكد أن التعديات تسببت في اختناقات تعيق مرور المياه، متابعًا: «المشكلة أن ما يفعله 300 أو400 شخص يتسبب في عدم وصول المياه إلى ملايين المصريين.. أنا اليوم غير قادر على تمرير المياه في بعض الأماكن إلى الدلتا». وشدد سويلم على أن الوقت حان لفتح هذا الملف وإزالة هذه التعديات، لافتا إلى إصدار رئيس مجلس الوزراء تعليمات مشددة بمنع أي تعديات مستقبلية بشكل قاطع، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتعدين الحاليين سواء بالزراعة أو البناء، منوها أن الإجراءات بدأت في القاهرة ومناطق أخرى. وبشأن الاستفادة من كميات المياه الإضافية التي تم تصريفها مؤخرًا من السد الإثيوبي، أشار إلى أن وزارة الري ساهمت في توفير ما قيمته 240 مليون دولار عبر توليد الكهرباء من المياه المصرفة من السد العالي، بدلا من استيراد الوقود خلال الصيف الماضي؛ لمنع تخفيف الأحمال. ولفت إلى أن المياه تستخدم أيضًا في «تطهير» بعض أجزاء المجرى المائي من أي تلوث، إلى جانب توجيه جزء منها إلى مفيض توشكى لدعم المشروعات الزراعية القائمة؛ وليس كما يُقال أن المياه «تُرمى في الصحراء». وشدد على أن الدولة تعمل وفق «منظومة مائية مغلقة» بتوجيهات رئاسية واضحة، لمنع إهدار أي نقطة مياه، مشيرا إلى أن «كل نقطة مياه يُعاد استخدامها مرتين وثلاث وأربع مرات» في بعض الأحيان.