دعا القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خليفة حفتر، الشعب الليبي إلى «التحرك السلمي المنظم لتقرير مصيره»، بعد أن فشلت كل المبادرات المحلية والدولية في إنهاء الأزمة السياسية المستمرة بالبلاد منذ سنوات. وقال حفتر، في كلمة خلال لقاء مع مشايخ وأعيان قبائل مدينة ترهونة (شمال غربي ليبيا): «في هذه المرحلة المفصلية التي نقف عندها، لا نملك إلا أن ننبه الشعب الليبي كافة إلى أن موعد حراكه السلمي المنظم ليقرر مصيره قد حان، ولا يحتمل التأجيل فإما الدولة، وإما الفوضى، إما السيادة، وإما التبعية، إما النهضة والتقدم، وإما الفقر والتخلف». وأضاف: «لا يمكن بأي حال أن يقبل الشعب بأن يصبح وطنه حقلًا للتجارب التي لا نهاية لها، وساحةً للصراع على السلطة والثروة، وبراحًا مفتوحًا للعبث وممارسة الفساد ونهب المال العام، بل عليه أن يضع حدًا لذلك، وأن يشعل الضوء الأحمر في وجه كل من يدّعي الوصاية عليه في تقرير مصيره، وأن يحسم أمره بنفسه ليبدأ العمل الجاد في بناء الدولة، وكل من يتصدى لقرار الشعب واختياراته، سيجد نفسه في مواجهة القوات المسلحة». وشدد حفتر على أن «القيادة العامة للقوات المسلحة ليست من تتخذ القرار الحاسم بشأن الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات طويلة، بل الشعب نفسه، بعد أن فشلت كل المساعي والمبادرات المحلية والدولية في معالجتها». واستقبل القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر، اليوم الأحد، مشايخ وأعيان مدينة ترهونة، وذلك في مدينة بنغازي، بحضور رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة خالد حفتر، ومستشار الأمن القومي عبدالرازق الناظوري.