إعداد: محمد عزالدين

تعمل وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على إرسال «نجم اصطناعي» أطلقت عليه اسم «لاندولت»، إلى مدار حول الأرض بحلول عام 2029 لمعايرة التلسكوبات الأرضية بشكل صحيح، وأكثر دقة.

وقال بيوتر باتشوفيتش، الأستاذ بجامعة جورج ماسون، والباحث الرئيسي للدراسة: «إن لاندولت عبارة عن قمر صناعي صغير بحجم صندوق الأحذية، مزود بثمانية أشعة ليزر، وسيدور حول الأرض على بعد 35 ألفاً و785 كيلومتراً محاكياً نجماً حقيقياً للتلسكوبات».

وأضاف: «يحوم خلال عامه الأول في المدار، بموقع ثابت فوق الولايات المتحدة، نظراً لانخفاض سطوعه، ولن يكون مرئياً بالعين المجردة، ومع ذلك، قد يتمكن علماء الفلك الذين يستخدمون التلسكوبات الشخصية من اكتشافه».

وأوضح: «عندما ينتقل الضوء من النجوم عبر الغلاف الجوي للأرض، يتم امتصاص جزء منه، ما يجعل من الصعب على العلماء تحديد السطوع الحقيقي للنجوم، خاصة تلك الموجودة في أماكن بعيدة؛ إذ يعتمدون حالياً على أنواع معينة من النجوم تسمى «الشموع القياسية»، لقياس مسافات، وسطوع النجوم الأخرى، ومع ذلك، فإن البيانات المستخدمة لهذه الشموع القياسية ليست دقيقة كما يحتاج العلماء».

وأردف: «هنا تتجلى ميزة النجم الجديد، والذي سيكون قادراً على تقديم قياسات أكثر دقة، وقد يقوم العلماء بمعايرة تلسكوباتهم لحساب تأثير التعتيم الجوي من خلال مقارنة سطوع لاندولت، بالنجوم الحقيقية، فضلاً عن أنهم سيكونون قادرين على قياس سطوع النجوم، سواء المجرات الخافتة أو البعيدة، باستخدام الأطوال الموجية، والليزر، ما يسمح للعلماء بتحسين القياسات بشكل كبير، علاوة على ذلك، ستساعد هذه البيانات المحسنة على معالجة العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها في الفيزياء الفلكية، مثل توسع الكون وانفجارات المستعرات الأعظمية».