الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

المتجر الإلكتروني.. خيار التسوق المفضل في الصيف

تحقيق: عائشة خمبول الظهوري

في ظل تسارع العصر الرقمي، لم يعد التسوق الإلكتروني مجرد بديل إضافي، بل أصبح خياراً مفضلاً للعديد من الناس، وهي نقطة تحول جذرية في طريقة التفاعل مع السوق والمنتجات، إذ إنه بضغطة زر يمكن الوصول إلى تشكيلة واسعة من المنتجات والعروض الحصرية المتجددة بشكل مستمر، ما جعل بعض الأفراد لا يفضلون الحضور الفعلي للأسواق التقليدية، كما تفوق التسوق الإلكتروني في جذب فئات عمرية مختلفة، إذ يجد فيه الشباب وسيلة لاستكشاف وتجربة أحدث التقنيات والصيحات العالمية، بينما يجد فيه كبار السن وسيلة لتسهيل حياتهم وتوفير أكبر قدر من الجهد والوقت، كما يبحثون عن الراحة وسهولة الوصول إلى المنتجات دون الحاجة إلى الانتقال من مكان إلى آخر أو الانتظار وسط عدة صفوف مزدحمة.

ترتفع والرطوبة خلال فصل الصيف، الذي يعد رادعاً فعلياً للتوجه إلى الخارج وقضاء الوقت في التسوق والتنقل بين الأسواق، وتقول فاطمة علي: «أصبح التسوق الإلكتروني عبر الهاتف «أونلاين» عادة شهرية في حياتي، وهي أقرب ما تكون شبه أسبوعية أو حسب الاحتياجات العامة، إذ إنني أعمل على تحسين راحتي وكفاءتي، وذلك من خلال تجنب الضغط والازدحام وسط الأسواق، ولاسيما خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة وإقبالاً هائلاً من الزوار، ومن الجوانب المهمة التي تجعل التسوق الإلكتروني خياراً مثالياً بشكل خاص هو الراحة في الوقت والمكان، إذ يمكنني الشراء في فترات مختلفة خلال اليوم دون الحاجة للانتظار لساعات طويلة وفي صفوف مزدحمة أمام الأسواق، وبالنسبة لجودة المنتج أصبح من السهل الوصول لآراء الناس عن البضائع المطروحة وقراءة المراجعات بدقة مع إضافة تقييم محدد لكل سلعة».

و تقول خلود الشحي: «يفضل الكثير من الناس وخصوصاً النساء بمختلف الأعمار استخدام التطبيقات للتسوق بدلاً من الحضور الفعلي للسوق، ولذلك عوائد إيجابية، على سبيل المثال، ازدادت شعبية خدمات التقسيط بالمتاجر الإلكترونية، إذ أتيح للمشتري اقتناء المنتج دون الحاجة لدفع المبالغ كاملة مقدماً، بدلاً من ذلك يمكن قيمة المشتريات على عدة أشهر، ما يساعد على توفير المال وجعل عملية التسوق أكثر مرونة»، وتضيف: «التسوق في فصل الصيف لا يعد خياراً لائقاً للتبضع بكل أريحية، ولاسيما للنساء ومنهم كبار السن الذين لا يتمتعون بمساعدة دائمة في حمل أكياس الأسواق والتنقل من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى الإجهاد تحت أشعة الشمس الحارة، إذ يمكنهم الآن التصفح واختيار المنتج والسلعة المناسبة ضمن مجموعة هائلة من الخيارات فيما بينها الفواكه والخضراوات الطازجة التي تصل بالوقت نفسه فور طلبها، وأخذ مجموعة العطور المعتادة بسعر رمزي وبكميات مناسبة «بالجملة»، إذ يجعلهم ذلك أكثر استقراراً وأريحية في بيتهم ومكانهم المألوف دون الحاجة للتجول في السوق».

تسهيل الشراء

ترى دانة بركات، أن التسوق عبر الإنترنت يسهم بشكل كبير في تسهيل عملية الشراء تحت ظروف أي زمان و مكان.

وتضيف: «خفف عني شخصياً عناء الخروج في الجو الحار والتجول بين الأسواق المختلفة مع احتمالية عدم العثور على المنتجات المطلوبة، كما أنه يقلل من ضغط المتسوقين المرتبطة بالمشاكل الزوجية، إذ ينجم عن قلة صبر الزوج على زوجته وسط زحام السوق واستعجالها المستمر بسبب ضيق وقته، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية شغب الأطفال الواردة فور دخولهم السوق، إضافة إلى ذلك، توفر المتاجر الإلكترونية أصنافاً متنوعة وبأسعار أقل بكثير من تلك الموجودة في الأسواق التقليدية، مع استخدام أكواد الخصم المتجددة على فترات مختلفة من الشهر، ما يجعل تجربة التسوق أكثر متعة وفاعلية».

على الرغم من مرونة التسوق في التطبيقات الإلكترونية المتاحة، إلا أن التكنولوجيا قلصت بعض من العادات الاجتماعية التي توارثها الأفراد في التسوق وتحديداً النساء، إذ كان الحضور للمتاجر جزءاً أساسياً من الحياة اليومية و«الروتين» الاجتماعي لدى الأمهات، وفق خولة سالم، وتقول: «في السابق، كانت لجولات التسوق متعة خاصة لدى الأمهات والجدات، فهي فرصة لتبادل الأحاديث والاستمتاع مع بعضهن بعضاً واختيار ما هو مُلائم سواء في جودة القماش أو المقاسات وفرصة جيدة لتذوق منكهات الطعام وبعض الأطعمة الطازجة قبل شرائها، بالإضافة إلى استخدام أساليب المساومة على الأسعار في مختلف المتاجر التقليدية، إذ كانت للأمهات مهارة خاصة في تفاوض الأسعار، ولكن المتاجر الإلكترونية تفتقد هذه المميزات وتجعل المشتري أحياناً يرضخ أمام الأسعار المطروحة دون مفاوضة وجدال وذلك لأهمية امتلاك السلعة في ذلك الوقت».

وسيلة ترفيه

يعتبر التسوق لدى النساء بشكل خاص وسيلة ترفيه وتقضية الاحتياجات في الوقت نفسه، وفي بعض الأحيان تأخذ المرأة على عاتقها مسؤولية اختيار منتجات العائلة مثل، الملابس الملائمة لصغارها والمواد الغذائية المناسبة للأطفال وكذلك الأدوية وبعض الأجهزة المخصصة لكبار السن، وفي هذا الشأن تقول حنان عامر: «يعتبر التبضع على الهاتف من أكثر الوسائل المريحة للأمهات في العصر الحديث، إذ يواجهن العديد من الضغوط اليومية ولا يمتلكن الوقت الكافي للتجول في المتاجر والمولات، لذلك أصبح استخدام الإنترنت أسهل طريقة لتلبية الاحتياجات، إذ إنه بضغطة زر يمكن شراء العشرات من مستلزمات المنزل بكل انتقائية بين خيارات واسعة ومتنوعة، ومع ذلك قد يواجهن بعض التحديات عند شراء بعض المنتجات، وخاصة الملابس إذ من الممكن أن تظهر عيوب تصنيعية تؤثر فـــي الجودة المطلوبة، بالرغم من ذلك، لدى العديد من التطبيـــقات والمتاجــر الذكــية وسائل فعالة للتواصل بين العميل والبائـــع أو تقديم أي شكوى بكل سهولة، إذ يعـزز ذلـــك مــن راحة العملاء ورضاهم».

تجنب المخاطر

بين اختيار الأسواق الإلكترونية ومحاولة تجنب مخاطرها المتوقعة، يقع المشتري في حيرة من تنوع المنتجات على المواقع وغيابها في الواقع، وتقول هديل عبد العزيز: «تعتبر قلة الحركة من أكثر السلبيات الناتجة عن تفضيل تسوق الإنترنت، إذ تنجم قلة الحركة عن عدة أسباب أهمها عدم توفر وسيلة النقل المناسبة، وضيق الوقت بسبب الانشغال بالعمل أو أحياناً الاستسلام للكسل وتفضيل متابعة التسوق في وقت تناول الطعام أو الاستلقاء، وعلى الرغم من ذلك، إن اختيار التسوق «أونلاين» يمنح المشتري كل الراحة والمرونة اللازمة إذ تصل السلعة مباشرة لموقع سكنه بطريقة مرتبة وسريعة، بالإضافة إلى توفر السلعة المطلوبة على مواقع الإنترنت وغيابها من السوق التقليدي، ويندرج ذلك خصوصاً في الأسواق العالمية ذات السمعة الواسعة، على سبيل المثال، عند توفير المال الكافي لشراء سلعة معينة وبالمقابل تكون قد نفذت من المخزون في السوق، هنا يأتي دور المواقع المتعددة التي توفرها وتحت عدة خيارات، سواء تقديم الطلب المسبق من خارج الدولة أو تخصيص المنتج بعناية باستخدام مجموعة متنوعة من المواقع التي توفر مثل تلك المنتجات».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا