منوعات / صحيفة الخليج

القرنة الجديدة.. عودة الروح للبر الغربي بالأقصر

القاهرة: «الخليج»

أعلن الجهاز القومى للتنسيق الحضاري في ، الانتهاء من تطوير المرحلة الثانية من قرية القرنة الجديدة، التي صممها المعماري الشهير حسن فتحي، مع نهاية العام الجاري.

وقال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس مجلس إدارة الجهاز، إن عمليات التطوير للقرية سوف تنتهي في غضون شهرين، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية تشمل تطوير منزل حسن فتحي، وإعادة إحيائه مرة ثانية، بعد الانتهاء من تطوير منطقة الساحة ما بين الخان والمسجد وقصر الثقافة، ومعالجة البيوت الحديثة التي تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية، لحماية القرية من أي تغيير في نسيجها المعماري.

وقال أبو سعدة: إن الجهاز يعمل حالياً على تجهيز منزل حسن فتحي من الداخل، وإمداده بالأثاث اللازم وفقاً للرسومات الأصلية للقرية، استناداً إلى التصاميم الهندسية لأعماله، بالتعاون بين الجهاز ومكتبة أرشيف الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

ويستهدف مشروع تطوير قرية القرنة الجديدة، إحياء تراث المعماري الكبير الراحل حسن فتحي، المعروف بعمارة الفقراء، حيث يتميز معمار قرية القرنة الجديدة بطرازه المعماري الفريد، الذي استمد حسن فتحي مصادره من العمارة الريفية النوبية، المبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.

وبني حسن فتحي قرية القرنة الجديدة في ستينات القرن الماضي، بعدما خصصتها الحكومة المصرية لسكنى أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من أهالي منطقة القرنة بالأقصر، قبل أن تتحول إلى أيقونة للعمارة الإسلامية في البر الغربي بالأقصر، لكن القرية تعرضت على مدار عقود لإهمال كبير، دفع جهاز الحضاري للبدء بعملية تطوير شاملة، وإعادة تشغيل واستخدام جميع المباني التي تم ترميمها، حيث تم افتتاح المسجد وإقامة الشعائر بإشراف وزارة الأوقاف، وافتتاح قصر الثقافة والمكتبة الملحقة به، وافتتاح الخان كنزل لإقامة الفنانين، إلى جانب استخدام البازارات المبنية بالقرية، في عرض منتجات الحرف التقليدية بالمنطقة، للاستفادة من القيم العمرانية الموجودة بالقرية، ودراسة عمران حسن فتحي، وكيفية توظيف العمارة لخدمة الإنسان عبر استخدام المواد والخامات الطبيعية المحيطة به.

وكان مشروع ترميم قرية القرنة الجديدة، دخل ضمن القائمة القصيرة للترشيح لجائزة «إيكروم الشارقة» للممارسات الجيدة، في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية في الدورة الثالثة للجائزة، التي تُمنح مرة كل عامين، لأفضل مشروعات التطوير في هذا المجال، حيث تهدف الجائزة إلى تكريم الأعمال المتميّزة التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا