الشارقة: يمامة بدوان
تمكن فريق إماراتي من رصد طلوع نجم سهيل في سماء الإمارات ورؤيته بالعين المجردة.
وكان الفريق المكون من أعضاء «لجنة دبي لرصد الأهلة» التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، قد رأوا نجم سهيل بالعين المجردة في قلب متنزه جبل حفيت الصحراوي، ولمدة عشر دقائق، ابتداءً من الساعة 5:22 إلى 5:32 صباح الأحد، مع كونهم قد رأوه في اليوم السابق، إلا أن ذلك لم يكن بشكل يقيني، ويسجل ذلك رقماً جديداً في بداية رصد سهيل بالعين المجردة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن مع طلوع نجم سهيل في دولة الإمارات، تبدأ ظهور ملامح طبيعية، منها انكسار درجات الحرارة، وهبوب سهيل، وهي رياح لطيفة تساعد على تحسين الجو، كذلك سلوك بعض النباتات البرية، مثل السَمر، والتي تتمثل في بداية التوريق من الجهة الجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى برودة الماء الراكد مثل أحواض سقاية الماشية والإبل.
وأوضح أن من المهام التي أسندت لفريق الرصد التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، التأكد من موعد طلوع نجم سهيل وتوافقه مع الحسابات الفلكية بالنسبة لموقع الدولة، حيث تعد إمكانية رؤية أقصى جنوب الدولة جهة مزيرعة وأم الزمول ما بين 18 أو 19 أغسطس الجاري، وفي مدينة العين في 20 أو 21 أغسطس، وفي الشارقة ودبي وعجمان في 23 أغسطس الجاري، أما في رأس الخيمة فكان من الممكن رؤية النجم يوم 24 الشهر الجاري، ولهذا تم اعتبار يوم 24 أغسطس موعد طلوع نجم سهيل لعموم الدولة.
وأوضح أن رؤية النجم بالنسبة للحسابات الفلكية لا يقل عن 3 درجات قبل طلوع الشمس بنصف ساعة على الأقل، حيث إن النجم يطلع في الجهة الجنوبية الشرقية في الدولة، ويُشاهد في أول طلوعه وقت الفجر، كما قام فريق الرصد بالتأكد من ذلك، وتم التقاط الصورة بالمنظار وكاميرا الرصد الاحترافية يوم «السبت»، بينما تمت مشاهدة النجم بالعين المجردة فجر «الأحد».
وأشار الجروان إلى أن «عند التحدث عن طلوع نجم سهيل حسابياً، فإننا نتحدث عن ظروف الرصد المثلى بالنسبة لصفاء الجو ونقاء الهواء، وعندما يتعذر رصده في هذا الوقت من العام، فإن السبب يعود لوجود الرطوبة العالية وبعض الغبار، لكن مع هذا، تم رصده بالعين المجردة والمنظار».